كشف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الثلاثاء، أن توقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران "اقترب كثيرًا".
وقال لودريان، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده لودريان مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، في العاصمة الكويت، بثته فضائيات محلية: "اقتربنا كثيرًا من توقيع الاتفاق النووي مع إيران، حيث وصلنا إلى نص يناسب الجميع".
وأضاف: "أوروبا حافظت على الاتفاق النووي الإيراني بعد الخلاف الأميركي. من مصلحة طهران وواشنطن والمنطقة أن نتوصل إلى الاتفاق من أجل سلام العالم".
والإثنين، وصل وزير الخارجية الفرنسي إلى الكويت، في إطار جولة خليجية تشمل السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان، لبحث تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية.
جهود لإحياء اتفاق 2015
وفي 5 مارس/ آذار الجاري، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي، في إطار الجهود الرامية لإحياء اتفاق عام 2015. واتفاق 2015 وقعته إيران مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
وكان الاتفاق يفرض قيودًا على برنامج طهران النووي للحيلولة دون إنتاج أسلحة نووية، إلا أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب بشكل أحادي من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض العقوبات السابقة على طهران بالإضافة إلى عقوبات جديدة.
وفيما يتعلق بأسواق النفط، قال لودريان إن "استقرار أسعار النفط من مصلحتنا جميعًا، لا سيما الدول المنتجة ومنطقة الشرق الأوسط. فارتفاع أسعار النفط له انعكاسات خطيرة على الاقتصاد العالمي".
"حقل الدرة"
وردًا على سؤال بشأن حقل الدرة للغاز الطبيعي، قال وزير الخارجية الكويتي: "هو موضوع ثلاثي بين السعودية والكويت وإيران"، دون تفاصيل أكثر.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية اليوم الثلاثاء عن وزير الخارجية الصباح قوله إن "إيران ليست طرفًا في حقل الدرة فهو حقل كويتي سعودي خالص".
كونا : وزير الخارجية: إيران ليست طرفا في حقل الدرة فهو حقل كويتي سعودي خالص وما ذكر بالمؤتمر الصحفي المقصود فيه مفاوضات الجرف القاري - الشؤون السياسية - 29/03/2022 https://t.co/jkiY4dRhMd
— د. أحمد ناصر المحمد الصباح (@anmas71) March 29, 2022
وكان الوزير قد قال في المؤتمر الصحافي نفسه إن "حقل الدرة ليس موضوعًا خليجيًا، هو موضوع ثلاثي الأطراف، كويتي سعودي إيراني، وإن شاء الله تكون هناك تفاهمات".
ووقعت السعودية والكويت في 21 مارس الجاري اتفاقية تعاون لتطوير حقل الدرة للغاز، فيما احتجت إيران واصفة الاتفاق بأنه "غير قانوني".
وقالت إيران السبت إن هذه الوثيقة الموقعة بين السعودية والكويت لتطوير حقل غاز الدرة "غير قانونية"، نظرًا لأن طهران تشارك في الحقل ويجب أن تنضم لأي إجراء لتشغيل وتطوير الحقل. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية على تويتر: "حقل آرش/الدرة للغاز هو حقل مشترك بين دول إيران والكويت والسعودية".
وأضافت: "هناك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين إيران والكويت. تحتفظ الجمهورية الإسلامية لنفسها كذلك بالحق في استغلال حقل الغاز".
