نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع قوله: إن وزير الخارجية القطري سيسافر إلى موسكو، اليوم الأحد، بغية إجراء مشاورات بشأن المحادثات النووية الإيرانية، والهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأفاد المصدر: إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر، سيجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بعد أن بحث أمس السبت المحادثات النووية في اتصالين هاتفيين منفصلين مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وكان وزير خارجية قطر، قد أكد دور بلاده في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، في حديث سابق مع "العربي" خلال مايو/ أيار الماضي، وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "نحن نشجّع على العودة إلى الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، وسنُساعد في حال تعثّر المفاوضات".
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: علاقتنا مع الإدارة الأميركية تتحرّك في مسار تقدير للشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، ونشجّع على العودة إلى الاتفاق النووي بين #واشنطن و #طهران@MBA_AlThani_ @MofaQatar_AR #حديث_خاص pic.twitter.com/KRlU9RT0J6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 28, 2021
اتصالات قطرية مكثفة
وقالت الخارجية القطرية في بيان لها إنه خلال الاتصال مع عبد اللهيان، جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث آخر التطورات الإقليمية ومستجدات محادثات الاتفاق النووي، إلى جانب تبادل الآراء حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
أما فيما يخص الاتصال مع بلينكن، فأكد بيان الخارجية القطرية بأن الوزيرين استعرضا العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، كما خاض الوزيران في أمر المباحثات النووية، والحرب في أوكرانيا، إضافة إلى آخر مستجدات الملف الأفغاني.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يجري اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية #الأمريكي #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/HCL3PzAZqF
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) March 12, 2022
المفاوضات المتوقفة
ويأتي التحرك القطري، بعد أن واجهت المحادثات التي استمرت لـ11 شهرًا متتاليًا عراقيل في مرحلتها الأخيرة والحاسمة، بعدما أجبر مطلب روسي في اللحظة الأخيرة القوى العالمية على تعليق المفاوضات على الرغم من التوصل إلى نص مكتمل بدرجة كبيرة.
ومع تصاعد خطر توقف الجهود لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران والتي شهدت عدة جولات في فيينا، حثت الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا المنضوية فيها على عدم "استغلال" المباحثات.
وتريد روسيا ضمانات بأن تجارتها مع إيران لن تتأثر بالعقوبات التي فُرضت على موسكو بعد هجومها على أوكرانيا، وهو مطلب تقول القوى الغربية إنه غير مقبول، وأصرت واشنطن على أنها لن توافق عليه.
بالمقابل، أبلغ عبد اللهيان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس الماضي، بأن مطالب أميركية جديدة في المحادثات النووية غير منطقية وتتناقض مع رغبة واشنطن في التوصل إلى اتفاق سريع.
وتسعى محادثات فيينا إلى إعادة إيران للامتثال للقيود الواردة في الاتفاق على أنشطتها النووية سريعة التقدم وإعادة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وعلى صعيد الحرب في أوكرانيا، بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الخميس الماضي، مع المبعوث الخاص للرئيس الأوكراني بيكتم رستم، مستجدات الأوضاع.
وجرى خلال اللقاء "استعراض آخر التطورات على الساحة الأوكرانية والطرق السلمية والدبلوماسية الكفيلة بحلها، كما تمت مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة"، وفق المصدر ذاته.