أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن بلاده انتهت من تعبئة 318 ألف فرد للخدمة في القوات المسلحة، وذلك بالتزامن مع إطلاق السلطات الأوكرانية سراح 107 جنود روس من الجنود الأسرى من أفراد الخدمة الروسية في أحدث تبادل لأسرى الحرب بين البلدين.
وقال الرئيس الروسي، إنه "ينبغي إبعاد" المدنيين المتواجدين في خيرسون في جنوب أوكرانيا المحتلّ عن مناطق القتال "الأكثر خطورةً"، حيث تواجه موسكو هجومًا مضادًا للقوات الأوكرانية.
معارك خيرسون
وخلال حفل مقتضب بمناسبة يوم الوحدة الوطنية الروسية في الساحة الحمراء في موسكو، اعتبر بوتين أن "أولئك الذين يعيشون حاليًا في خيرسون يجب إبعادهم عن مناطق القتال الأكثر خطورةً".
وكان بوتين قد أعلن في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي "تعبئة جزئية" في ظل تعرض قوات بلاده لسلسلة من الانتكاسات العسكرية في أوكرانيا.
وفي السياق، أعلن حاكم إقيلم دونيتسك الموالي لروسيا أن موسكو ستعمل بالمثل، في إشارة إلى العدد نفسه من الجنود الأسرى الأوكرانيين المتوقع أن تفرج عنهم روسيا.
في غضون ذلك، تستمر المعارك في خيرسون، في وقت قالت فيه وزارة الدفاع الأميركية إن هزيمة تنتظر روسيا في المدينة الإستراتيجية الجنوبية.
وأشار مسؤول روسي في خيرسون، إلى أن موسكو قد تسحب قواتها من الضفة الغربية لنهر دنيبرو، لكن هذا ما تخشاه أوكرانيا وتنظر إليه على أنه تكتيك روسي في ظل المعارك المحتدمة.
جبهة شرقية ملتهبة
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" إياد استيتية، كييف، بأن المعارك تشتد على الجبهة الشرقية وتحديدًا في مقاطعة دونيسك، وفق ما أعلن القائد العام للقوات الأوكرانية.
محذرا من استعمال #أوكرانيا "قنبلة قذرة".. وزير الدفاع الروسي يجري محادثات هاتفية مع نظرائه الفرنسي والتركي والبريطاني #العربي_اليوم #روسيا تقرير: رشدي رضوان pic.twitter.com/yZuR9lDDhX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 24, 2022
وأضاف المراسل، أن المعارك الأشرس تشهدها مدينتا أفديتكا وبخموت، حيث تستهدفهما القوات الروسية براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
أما في خيرسون، فإن القوات الأوكرانية لا تزال تحكم سيطرتها النارية على الجسور التي تربط بين ضفتي هذه المقاطعة، تزامنًا مع الانسحاب الروسي منها، وفق الأركان الأوكرانية.
ونفذت القوات الجوية الأوكرانية خلال الـ 24 ساعة الماضية نحو 21 ضربة جوية استهدفت نقاط تجمع القوات الروسية على طول الخط الفاصل، كما أسقط 3 طائرات دون طيران من نوع "شاهد" الإيرانية.
ويوم أمس الخميس، دعا وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى، لبحث أفضل السبل لتنسيق المزيد من الدعم لأوكرانيا التي تواجه حربًا روسية منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.