وسط جهود أممية لدفع الأطراف المتحاربة في اليمن، لهدنة موسعة ترقى إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، أعلن الجيش اليمني، اليوم الجمعة، مقتل 13 جنديًا وإصابة 27 آخرين بنيران جماعة الحوثي خلال خمسة أيام، رغم سريان الهدنة بين الطرفين.
وأوضح الجيش، في بيان له قائلًا: "إن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، ارتكبت 467 خرقًا للهدنة الأممية خلال الـ5 أيام الماضية، في جبهات الحديدة (غرب) وتعز والضالع (جنوب غرب) وصعدة والجوف (شمال) ومأرب (وسط)".
واتفقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي، في الثاني من أغسطس/ أب الحالي، على تمديد الهدنة شهرين إضافيين حتى الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأبلغ المبعوث أعضاء مجلس الأمن (15 دولة) بأن المفاوضات تُجرى حاليًا بين الأطراف المعنية بالصراع بغية "التوصل إلى اتفاق هدنة موسع بحلول الثاني من أكتوبر المقبل، موعد انتهاء الهدنة الحالية".
ومن أبرز بنود الهدنة، وقف إطلاق النار وفتح ميناء الحديدة، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 2015.
لكن ينذر الفشل في تحقيق هذا الهدف بحسب الأمم المتحدة بدخول اليمن في دوامة عنف أخرى تعمق الأزمة الاقتصادية وتزيد من العراقيل التي تواجه الوكالات الدولية للإغاثة في عملها لتطويق المأساة الإنسانية لليمنيين.
خروقات متنوعة
وأضاف البيان أن "الخروقات تنوعت بين محاولات التسلل باتجاه مواقع عسكرية، وإطلاق النار على مواقع الجيش في كافة الجبهات بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالقناصة وبالطائرات المسيرة المفخخة، ونتج عنها استشهاد 13 من أبطال الجيش وجرح 27 آخرين".
وأشار بيان الجيش اليمني المدعوم من التحالف السعودي الإماراتي، إلى أن" بقية الخروقات تنوعت بين استحداث مواقع وخنادق، وحشد تعزيزات، ونشر طائرات استطلاع مسيّرة في مختلف الجبهات".
وقبل أيام كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن وجود مفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع في اليمن.
ودعا غروندبرغ، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن مستجدات الأزمة اليمنية، أطراف الصراع إلى "اتخاذ قرار بناء الثقة اللازمة لتجنب العودة إلى الحرب والبدء في بناء سلام دائم".