الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

وفد عماني في صنعاء.. محادثات باليمن لبحث تمديد الهدنة في البلاد

وفد عماني في صنعاء.. محادثات باليمن لبحث تمديد الهدنة في البلاد

Changed

تقرير لـ"العربي" حول مباحثات بين وفد سعودي عماني في صنعاء لبحث التوصل إلى هدنة دائمة (الصورة: الأناضول)
حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الأحد الماضي، من أن البلد الذي مزقته الحرب يواجه "وقتًا حرجًا".

في وقت يخوض الفرقاء في اليمن مباحثات وجهًا لوجه أملًا في التوصل لهدنة طويلة الأمد بعد 8 سنوات من الحرب، بدأ وفد عماني زيارة إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، لإجراء محادثات مع الحوثيين ضمن وساطة تهدف إلى التوصل لهدنة جديدة وإحياء عملية السلام بعد التقارب السعودي الإيراني الأخير الذي سرع من ملف هذا البلد.

ونقلت مصادر يمنية مسؤولة في مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين لوكالة "فرانس برس" اليوم السبت، قولها: "وصل وفد عماني برفقة محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الحوثيين إلى صنعاء لإجراء مباحثات مع القيادية الحوثية" بشأن هدنة جديدة "وعملية السلام".

وأكد عبد السلام المقيم في عمان في تغريدة على تويتر وصوله "والوفد العماني الشقيق إلى العاصمة صنعاء".

والأربعاء الماضي، حث المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الإيرانيين على "أن يظهروا حقًا أنهم يحدثون تحولًا إيجابيًا في النزاع، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين بعد الآن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي".

وكان المبعوث قد زار سلطنة عمان في الأسابيع الأخيرة، بينما رحّبت إيران بالدعوة، معتبرة أن تصريحات ليندركينغ "مرضية".

وأدت الحرب في اليمن منذ 2014 إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وتقود السعودية منذ 2014 تحالفًا عسكريًا يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، في حين تدعم إيران المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة في 2014.

وقت حرج

وأحيا الإعلان الشهر الماضي عن اتفاق تقارب بين السعودية وإيران، أهم قوّتَين إقليميّتَين في الخليج هما على طرفَي نقيض في معظم ملفّات منطقة الشرق الأوسط، التفاؤل الذي بدأ العام الماضي بالتوصل إلى الهدنة.

وقد حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الأحد الماضي، من أن البلد الذي مزقته الحرب يواجه "وقتًا حرجًا"، داعيًا إلى إنهاء النزاع بشكل دائم، وذلك بعد عام بالضبط من التوصل الى هدنة أدت لتوقف القتال بشكل كبير.

واعتبر الدبلوماسي السويدي أن الهدنة التي تم التوصل اليها في 2 أبريل/ نيسان 2022 بوساطة من الأمم المتحدة "لحظة من الأمل"، مشيرًا إلى أنها قائمة بشكل كبير رغم انتهاء مفاعيلها في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي.

وبحسب مصادر حكومية يمنية للوكالة عينها، فإنّ أعضاء مجلس الرئاسة اليمني "وافقوا" مؤخرًا على تصور سعودي بشأن حل الأزمة اليمنية بعد مباحثات سعودية حوثية برعاية عمانية استمرت لشهرين في مسقط.

ويقوم التصور السعودي وفقًا للمصادر على الموافقة على هدنة لمدة ستة أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض لمدة ثلاثة أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية التي ستستمر سنتين، يتم خلالها التفاوض حول الحل النهائي بين كل الأطراف.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close