الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

وقفات رافضة للانتهاكات ضد المتظاهرين.. قيادي سوداني: يجب إنهاء الانقلاب

وقفات رافضة للانتهاكات ضد المتظاهرين.. قيادي سوداني: يجب إنهاء الانقلاب

Changed

لقاء مع الناطق باسم قوى الحرية والتغيير شهاب إبراهيم الطيب حول الوضع في السودان (الصورة: تويتر)
نفذ قضاة وأطباء وعمّال وقفات احتجاجية في العاصمة السودانية الخرطوم رفضًا لـ"الانتهاكات" ضد المتظاهرين السلميين، وللمطالبة بـ"الحكم المدني الكامل" في البلاد.

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، ومدن أخرى، اليوم الخميس، وقفات احتجاجية رفضًا لـ"الانتهاكات" ضد المتظاهرين المطالبين بـ"الحكم المدني" في البلاد.

ونفذ مجموعة من القضاة وقفة احتجاجية، أمام رئاسة الجهاز القضائي بالخرطوم، رفضًا للانتهاكات بحق المتظاهرين السلميين، ومطالبة بالحكم المدني الكامل.

ونشرت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، في صفحتها على "فيسبوك"، صورًا لوقفة احتجاجية نفذتها كوادر طبية بولاية شمال دارفور غربي البلاد، تنديدًا باقتحام المستشفيات، ودعم الإضراب السياسي والعصيان المدني.

كما نشرت صفحة قوى "الحرية والتغيير" على "فيسبوك"، صورًا لوقفات احتجاجية نفذها عاملون بشركتي "بترو إنرجي" و"بابكو"، ومصفاة "الجيلي" شمالي العاصمة الخرطوم، رفضًا للانتهاكات ضد المتظاهرين السلميين، ودعمًا للتحول المدني الديمقراطي.

والأربعاء والخميس، شهدت العاصمة الخرطوم، عصيانًا مدنيًا، دعت له قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة، وكيانات أخرى.

أشكال المقاومة السلمية

واعتبر الناطق باسم قوى الحرية والتغيير شهاب إبراهيم الطيب أن خروج الاحتجاجات والمليونيات في السودان هو شكل من أشكال "المقاومة المدنية السلمية".

وأكد في حديث لـ"العربي" من الخرطوم، أن الشعب السوداني والقوى السياسية المعارضة ستُخرج ما لديها من وسائل أخرى "لمقاومة الانقلاب في البلاد".

وشدّد الطيب على حرص القوى السياسية على التواصل مع المجتمع الدولي بهدف شرح وجهة نظر قوى "الحرية والتغيير" في استكمال مسار التحول المدني الديمقراطي بتأسيس دستور جديد، والذي لا يمكن أن يبنى على العودة إلى الوثيقة الدستورية.

كما لفت إلى أن "العسكر ليس لديهم نية في استكمال مسار التحول المدني وهم على عكس إرادة الشعب السوداني"، مستبعدًا أي حل يمكن أن يؤسس على شراكة مع المكون العسكري.

إنهاء "الوضع الانقلابي"

وفي سياق منفصل قال نائب رئيس حزب "المؤتمر السوداني"، وزير شؤون مجلس الوزراء السابق، خالد عمر يوسف، اليوم الخميس: إن المخرج من الأزمة السياسية الراهنة يتطلب إنهاء "الوضع الانقلابي" في البلاد. 

وجاء ذلك خلال لقاء في الخرطوم جمع يوسف، مع وفد أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية مولي فيي، والمبعوث الأميركي لمنطقة القرن الإفريقي، ديفيد ساترفيلد؛ وطاقم السفارة الأميركية في الخرطوم، بحسب بيان نُشر على صفحته على "فيسبوك".

وقال يوسف، وفق البيان: "قدمت (خلال اللقاء) شرحًا وافيًا حول الجرائم التي ارتكبتها سلطة الانقلاب في مواجهة الحراك الشعبي السلمي".

وتابع: "أكدت لهم أنه لا مخرج من الأزمة السياسية الراهنة إلا بالاستجابة لمطالب الشارع المتمثلة في إنهاء الوضع الانقلابي".

ومساء أمس الأربعاء، أعلنت لجنة أطباء السودان مقتل متظاهر في الخرطوم برصاص ما أسمتها "قوات السلطة الانقلابية"، ما رفع عدد القتلى إلى 72 منذ بدء الاحتجاجات في 25 أكتوبر الماضي.

وقبلها، أفادت الشرطة، الثلاثاء، بمقتل 7 أشخاص وإصابة 72 آخرين، بينهم 50 من عناصر الأمن، خلال مظاهرات الإثنين، متهمة الحراك الشعبي باللجوء إلى "العنف المنظم" ضد أفرادها ومراكزها.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابًا عسكريًا".


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close