استقرت "الرضيعة المعجزة" التي ولدت تحت أنقاض الزلزال المدمّر الذي ضرب الشمال السوري وفقدت كل أفراد عائلتها، في أحضان عمّتها بعد مخاوف بشأن سلامتها واختطافها.
ويقول خليل السوادي زوج عمة الرضيعة التي سميّت آية: "هذه البنت تعني لنا الكثير، فلم يبق من أهلها إلا هي، وستبقى ذكرى عندي وعند عمتها".
فالرضيعة السورية آية هي الناجية الوحيدة من عائلتها، بعد وفاة والديها و4 من أشقائها في الزلزال الذي ضرب مدينة جنديرس يوم 6 من فبراير/ شباط الجاري.
قصة "الطفلة المعجزة"
وأنقذت الرضيعة من تحت الركام، بينما كان حبلها السري ملتصقًا بوالدتها، قبل أن تسلّم يوم أمس السبت إلى عمّتها وزوجها الذين أطلقا عليها اسم عفراء على اسم والدتها بعد نحو أسبوعين من نقلها إلى مستشفى جيهان غرب منطقة عفرين.
وبعد نقلها إلى المستشفى، تلّقت الرضيعة التي هي اليوم بصحة جيّدة العلاج بينما جرى التحقق من هويات أقاربها قبل تسليمها إلى زوج عمتها.
وعن تأخير الاستلام يوضح السوادي: "كان هناك إجراءات قانونية طلبت منا من قبل المسؤولين في المنطقة للتأكد من أننا أقرباء الطفلة".
شائعات وجدل
أما قصة الرضيعة آية وهو اسم أطلقه عليها طاقم المشفى الذي وصلت إليه بعد إنقاذها، فانتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت تعاطفًا كبيرًا حيث عرض الآلاف تبنيها.
ورغم عروض التبني، أعطت مديرية الصحة في عفرين الأولوية لأهلها بينما طالت الطفلة شائعات عديدة استجوبت على مديرية الصحة نقلها إلى مكان آمن خوفًا من خطفها وتزوير تبنيها خاصة بعد وقوع حادث عنيف في المستشفى.
"الرضيعة السورية المعجزة" التي ولدت تحت أنقاض الزلزال تستقر في أحضان عمّتها#زلزال_سوريا_تركيا pic.twitter.com/tQZlOYjMJY
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) February 19, 2023
فبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، انتشرت تقارير تفيد بأن ممرضًا ضرب مدير المستشفى برفقة رجلين مسلحين، فيما نفى رئيس مديرية الصحة بأنها محاولة فاشلة لاختطاف آية.
يذكر أن الرضيعة آية هي واحدة من بين أطفال سوريين باتوا أيتامًا جراء الزلزال، الذي أودى بحياة أكثر من 5800 شخص في سوريا وأكثر من 40 ألفًا آخرين في تركيا.
