أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون اليوم الأربعاء أنه أعطى دفاتره ورسائله وقت الجائحة إلى الحكومة، وحث المسؤولين على إحالتها إلى تحقيق مستقل بشأن كوفيد-19.
ويعارض مكتب مجلس الوزراء المسؤول عن الإشراف على عمل الحكومة التحقيق حول ما إذا يجب عليه تسليم مستندات يعتبر أن "لا علاقة لها بالتحقيق".
وأوضح المتحدث في بيان أن "كل مستندات بوريس جونسون، ومن بينها رسائل واتساب ودفاتره، التي طلبها تحقيق كوفيد سُلمت إلى مكتب مجلس الوزراء بالكامل ومن دون تنقيح". وقال: "يحث السيد جونسون مكتب مجلس الوزراء على سرعة الإفصاح عنها للتحقيق".
تحقيق حول استجابة بريطانيا لجائحة كوفيد
وكانت حكومة جونسون قد أمرت في عام 2021 بإجراء تحقيق بشأن استعداد البلاد لمواجهة جائحة كورونا بعدما سجلت بريطانيا واحدًا من أكبر أعداد الوفيات بالعالم جراء الجائحة، فضلًا عن استجابة قطاع الصحة العامة والاقتصاد.
وفيما يتوقع إجراء انتخابات عامة العام المقبل، قد يكون الفحص التفصيلي لعملية اتخاذ القرار غير مريح سياسيًا لكل من جونسون ورئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك الذي كان وزيرًا للمالية أثناء الجائحة.
وكان جونسون قد اضطر لإعلان تنحيه في الثامن من يوليو/ تموز الماضي بعد صدور عشرات الاستقالات في فريقه الحكومي على خلفية فضائح طالته.
وكان أول تلك الفضائح فضيحة إقامته لحفلات في مقر الحكومة عندما كانت البلاد تخضع لإغلاق عام للحد من انتشار كوفيد، سميت بـ"بارتي غايت".
ثم تلتها فضيحة "كاري غايت" التي تخص سعيه لحصول زوجته على وظيفة مدفوعة الأجر. وتبعتها الفضيحة الأخلاقية التي طالت أحد من عينهم في منصب داخل حزب المحافظين رغم علمه.
ثم وُجهت انتقادات لجونسون على خلفية عطلة صيفية بدأها قبل أسابيع قليلة من موعد خروجه من رئاسة الحكومة.
وقد ساهم تراكم الأزمات الاقتصادية وخسارة حزب المحافظين لبعض المقاعد حينها في رحيل جونسون الذي يعتبر نفسه "بطل بريكست".