الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

يطال أوكرانيا والجوار.. كييف تحذر من وقوع حادث نووي في زابوريجيا

يطال أوكرانيا والجوار.. كييف تحذر من وقوع حادث نووي في زابوريجيا

Changed

تقرير حول الوضع في محطة زابوريجيا وتبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بتعريض أمنها للخطر (الصورة: غيتي)
نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود عتاد عسكري في محطة زابوريجيا، فيما حذرت كييف من أن أي حادث في المحطة قد يهدد أوكرانيا ودول الجوار.

بعد يوم من دعوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لإقامة "منطقة أمنية" بهدف تجنب أي حادث نووي في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي تحتلّها القوات الروسية، حذّرت اليوم الأربعاء، الوكالة الأوكرانية المسؤولة عن الأمن النووي، من أن وقوع حادث نووي في المحطة لا يهدد أوكرانيا وحدها بل الدول المجاورة أيضًا.

وتزامن ذلك مع طلب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقديم "تفسيرات إضافية" حول أجزاء من تقريرها حول الوضع في محطة زابوريجيا.

وقال رئيس هذه الهيئة بالنيابة أوليغ كوريكوف خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: إنه في حال حدوث أضرار في قلب المفاعل "ستكون هناك عواقب ليس على أوكرانيا وحدها بل وبوضوح، عواقب خارج الحدود".

وأضاف المسؤول الأوكراني، أن هذه المحطة الواقعة في جنوب البلاد والمنفصلة حاليًا عن شبكة الكهرباء، قد تصبح في وضع يتم فيه تزويد أنظمتها الأمنية بالطاقة الاحتياطية التي تعمل بالديزل.

وزاد بالقول: "لكن في زمن الحرب من الصعب جدًا إعادة ملء احتياطات الديزل" التي تحتاج إلى أربعة خزانات منها يوميًا.

بوتين: لم ننشر عتادًا عسكريًا في زابوريجيا

وقال المسؤول نفسه: "من المحتمل أن نجد أنفسنا في مواجهة نقص في الديزل ما قد يؤدي إلى وقوع حادث يضر بقلب المفاعل وبالتالي إطلاق مواد مشعة في البيئة".

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة الواقعة في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا.

ويرى خبراء أن فقدان التغذية الكهربائية للمفاعلات قد يؤدي إلى توقف تبريدها وانصهار قلب المفاعل.

واليوم، لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن روسيا لم تنشر عتادًا عسكريًا في محطة زابوريجيا.

وأكّد أنه "يثق بالتأكيد" في التقرير الذي نشرته الثلاثاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب زيارة مبعوثين لها المحطة وأوصت فيه بإنشاء منطقة آمنة حول أكبر منشأة نووية في أوروبا.

منطقة أمنية نووية

وفي تقريرها المؤلف من 52 صفحة، كتبت وكالة الطاقة الدولية: "الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر. اتخاذ إجراءات موقتة أمر ملح"، داعية إلى "إقامة منطقة أمنية نووية فورًا".

وأبدت الوكالة استعدادها "لمباشرة المشاورات"، مؤكدة أن "عمليات القصف في الموقع ومحيطه يجب أن تتوقف لتجنب التسبب بأضرار جديدة بالمنشآت".

وقد تمكنت بعثة من الوكالة الدولية الخميس الماضي من تفقد موقع المحطة وتقرر أن يبقى فيها مفتشان بشكل دائم.

وقبل نشر التقرير، قال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي: "آمل أن يكون موضوعيًا"، بعد أن أخذ الأسبوع الماضي على الوكالة تجاهلها مسألة جعل الموقع "منزوع السلاح".

وقد حذّر زيلينسكي من أن محطة زابوريجيا النووية كانت على بعد خطوة من "كارثة إشعاعية" للمرة الثانية، بعد انقطاع جديد للتيار الكهربائي بين المحطة والشبكة الوطنية، ملقيًا باللوم على تجدد القصف الروسي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close