السبت 18 مايو / مايو 2024

50 ألف قتيل في تركيا وسوريا.. أنقرة تسعى لبناء منازل لنحو 1.5 مليون شخص

50 ألف قتيل في تركيا وسوريا.. أنقرة تسعى لبناء منازل لنحو 1.5 مليون شخص

Changed

تقرير حول التساؤلات في تركيا عن أسباب صمود مبان وانهيار أخرى جراء الزلزال (الصورة: غيتي)
أشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الدمار تسبب في تشريد نحو 1.5 مليون شخص وأن هناك حاجة لبناء 500 ألف منزل جديد.

أكد مسؤول حكومي تركي اليوم الجمعة أن بلاده بدأت العمل لإعادة بناء المنازل بعد الزلزال المدمر الذي وقع هذا الشهر، في وقت أشارت فيه تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الزلزال شرد 1.5 مليون شخص.

وأدى الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير/ شباط الجاري إلى انهيار أو الإضرار بشدة بأكثر من 160 ألف مبنى ضمت 520 ألف شقة.

وأعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية مساء اليوم الجمعة ارتفاع عدد قتلى الزلزال في تركيا إلى 44218 قتيلًا. وبإضافة أحدث رقم معلن في سوريا وهو 5914 قتيلًا يرتفع عدد القتلى الإجمالي في البلدين متجاوزًا 50 ألفًا.

طرح مناقصات

وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "طرحت السلطات مناقصات وعقودًا لإنجاز بضعة مشروعات، العملية تسير بسرعة كبيرة". وأضاف أنه لن يكون هناك أي تهاون في معايير السلامة.

وقال: إن الخطة الأولية تقضي ببناء 200 ألف شقة و70 ألف منزل قروي تكلف ما لا يقل عن 15 مليار دولار.

وقدّر بنك جيه.بي مورغان الأميركي كلفة إعادة بناء المنازل والبنية التحتية بنحو 25 مليار دولار.

وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يستعد لانتخابات خلال شهور ببناء منازل جديدة في غضون عام، لكن خبراء قالوا إن السلطات يجب أن تقدم معايير السلامة على السرعة.

وانهارت بعض المباني التي كان من المفترض أن تتحمل الهزات الأرضية جراء أحدث الزلازل.

500 ألف منزل جديد

وفي هذا الإطار، أشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الدمار تسبب في تشريد نحو 1.5 مليون شخص لافتًا إلى أن هناك حاجة لبناء 500 ألف منزل جديد.

وقال إنه طلب 113.5 مليون دولار من إجمالي مليار دولار طالبت بها الأمم المتحدة الدول الأسبوع الماضي، وأنه سيستخدم هذه الأموال في إزالة الأنقاض.

انهارت بعض المباني التي كان من المفترض أن تتحمل الهزات الأرضية - غيتي
انهارت بعض المباني التي كان من المفترض أن تتحمل الهزات الأرضية - غيتي

وجاء في تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الزلزال المدمر تمخض عما يتراوح بين 116 مليون طن و210 ملايين طن، مقارنة مع 13 مليون طن من الركام خلفها الزلزال الذي ضرب شمال غرب تركيا عام 1999.

وأصدرت تركيا أيضًا لوائح جديدة تسمح للشركات والمنظمات الخيرية ببناء مساكن وأماكن عمل تتبرع بها لوزارة البيئة والتطوير العمراني لتسلمها للمحتاجين.

وغادر كثيرون من الناجين منطقة جنوب تركيا التي ضربها الزلزال وأقام بعضهم خيامًا ومنازل مصنوعة من الحاويات وأماكن إيواء أخرى ترعاها الحكومة.

كما توجه بعض المنكوبين الأتراك نحو ولايات أخرى، وقامت الحكومة بتقديم مبلغ عشرة آلاف ليرة تركية في حسابات المتضررين.

وفتحت السلطات التركية 564 تحقيقًا يستهدف مطوّري بناء ومقاولين انهارت مبانيهم جراء الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 شباط/ فبراير، بحسب ما أكد وزير الداخلية سليمان صويلو.

وأوضح صويلو في مقابلة مساء الأربعاء الماضي، على قناة "تي آر تي" العامة أنه "تم تحديد 564 مشتبهًا به حتى الآن، سُجن 160 منهم، وهناك 18 رهن الاحتجاز،  وأطلق 175 مع إبقائهم قيد المراقبة القضائية".

ودانت وسائل إعلام تركية بالإضافة إلى مهندسين بعض المقاولين الذين استخدموا مواد ذات نوعية رديئة أو لم يحترموا المعايير.

وقال وزير البيئة مراد كوروم الخميس الماضي: أنه "تم فحص مليون و250 ألف مبنى في 11 محافظة (متضررة)، وهناك 164321 مبنى يتكون من 520 ألف وحدة مستقلة (سكنية أو تجارية) مدمر أو متضرر بشدة أو يتعين تدميره على وجه السرعة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close