الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

8 سنوات على حرب اليمن.. آمال أميركية بانتهاء الصراع في عام 2023

8 سنوات على حرب اليمن.. آمال أميركية بانتهاء الصراع في عام 2023

Changed

تقرير سابق عن شروط جماعة الحوثي الأربعة من أجل الوصول إلى اتفاق للتهدئة (الصورة: غيتي)
قال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ إن الرئيس جو بايدن مهتم بإنهاء الصراع بعد أكثر من 8 سنوات من الحرب.

أعرب المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ اليوم الإثنين، عن اعتقاده بأن عام 2023 سيقدم فرصة لإنهاء الصراع في هذا البلد العربي بشكل نهائي.

وأتى تصريح المبعوث خلال مؤتمر دولي حول اليمن عُقد بالعاصمة الأميركية واشنطن، بمشاركة سياسيين يمنيين وباحثين ومسؤولين غربيين من بينهم اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ومديرة منظمة الديمقراطية بالعالم العربي الآن (DAWN) سارة ليي وايتسون، وعميد كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون جويل هيلمان.

وقال ليندركينغ، في افتتاح المؤتمر، إن "واشنطن ملتزمة بإيجاد حل للأزمة في اليمن، رغم عدم وضوح تصورات التوصل إلى السلام، وتعتقد أن عام 2023 سيقدم فرصة لإنهاء الصراع بشكل نهائي".

وتابع أن الرئيس جو بايدن "مهتم بإنهاء الصراع بعد أكثر من 8 سنوات من الحرب، التي تسببت في انهيار الاقتصاد اليمني ومزقت المجتمع"، وأن بلاده تعمل مع سلطنة عمان والسعودية لإنهاء الحرب.

وأتى تنظيم المؤتمر عبر مؤسسة توكل كرمان ومركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون ومنظمة الديمقراطية بالعالم العربي الآن، وبحث سبل إنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام الدائم والديمقراطية.

ومنذ أكثر من 8 سنوات يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيون المدعومون من إيران والمسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

"مطالبات حوثية أفشلت الهدنة"

وأضاف ليندركينغ أن "مطالبات الحوثيين هي التي أدت إلى تفاقم الصراع وفشل جهود الهدنة، وخلال الفترات الأخيرة تسببت هجمات الحوثيين على الموانئ الخاصة بتصدير النفط بتفاقم الأزمة".

وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هدنة استمرت 6 أشهر وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بالمسؤولية عن عدم تمديدها.

وأكد المبعوث الأميركي على ضرورة بذل "جهود قوية لاستعادة تأهيل اليمن بدعم من المجتمع الدولي، والتعاون مع بقية الدول في المنطقة من خلال عملية شاملة".

هذا في حين طالبت توكل كرمان العالم بـ"إنقاذ اليمنيين من المعاناة المستمرة منذ 8 سنوات"، وقالت إن "البلد يعاني من الانقلاب والحرب".

كما حذرت من أن "استمرار الأسلوب القائم في التعامل مع اليمن من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة يجعل السلام غير ممكن".

وتابعت: "الحرب القبيحة في اليمن يجب أن تتوقف، وإنهاء الجرائم التي تحدث، ونحن هنا اليوم للتعريف بشروط إنهاء هذه الحرب".

وأردفت أن "الحرب لن تنتهي في اليمن بصفقات بين قادة الحرب والمعادلة بينهم ومشغليهم، ومن المهم أن تنتهي بضمانات لإعادة الجمهورية وسيادتها، ورفض أي اتفاق سلام يؤذي وحدة اليمن"، مع ضرورة "إقامة نظام ديمقراطي".

"عملية تدمير كبيرة"

أما رئيسة مركز الدراسات العربية فيدا أديلي فقالت إن اليمن يمر بعد 8 سنوات من الحرب بعملية تدمير كبيرة وخسارة أرواح ربع مليون شخص، و"الأزمة أنتجت مشاكل كارثية وهناك الملايين يهددهم الجوع وآخرون تشردوا من منازلهم".

وأسفرت الحرب، حتى نهاية 2012، عن مقتل 377 ألفًا وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وتضمن المؤتمر 4 جلسات نقاش لتقييم مواضيع عن الوضع الحالي في اليمن وتحقيق السلام الدائم والديمقراطية والعدالة الانتقالية ودور المجتمع الدولي.

واستضاف 5 متحدثين يمنيين رئيسيين هم نائب رئيس مجلس النواب عبد العزيز جباري ووزير الخارجية الأسبق خالد اليماني ووزير النقل الأسبق صالح الجبواني ومحافظ سقطرى السابق رمزي محروس وعضو مجلس الشورى عصام شريم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close