السبت 27 أبريل / أبريل 2024

استجوبته لأكثر من 12 ساعة.. الغنوشي يمثل من جديد أمام الشرطة التونسية

استجوبته لأكثر من 12 ساعة.. الغنوشي يمثل من جديد أمام الشرطة التونسية

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على تحذيرات جبهة الخلاص من استهداف الرئيس التونسي لشخصيات سياسية (الصورة: الأناضول)
أبقت النيابة العامة في تونس رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حالة سراح على أن يتواصل التحقيق معه الأربعاء بقضية "التسفير إلى بؤر التوتر".

يمثل رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي من جديد اليوم الأربعاء، أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لمواصلة التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"ملف التسفير إلى بؤر التوتر".

وأفاد المحامي سمير ديلو بأنّ الشرطة التونسية استجوبت موكله لأكثر من 12 ساعة خلال الليل بشأن اتهامات بـ"الإرهاب"، يؤكد الغنوشي، الذي كان أيضًا رئيسًا للبرلمان المنحل، أنها ذات دوافع سياسية.

وأشار ديلو إلى أنه جرى استدعاء الغنوشي واستجوابه من قبل شرطة الإرهاب أمس الثلاثاء من الساعة الخامسة مساء حتى السادسة صباح الأربعاء، على أنّ يمثل من جديد اليوم أمام دائرة التحقيق.

وقال ديلو، صباح اليوم الأربعاء في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك: "الغنوشي يغادر مقر فرقة بوشوشة (الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب)".

تدوينة سمير ديلو

وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية عقب التحقيق مع الغنوشي، قال ديلو: إن "رئيس حركة النهضة سيتوجه بعد ساعات إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب (مجمع قضائي متخصص في قضايا مكافحة الإرهاب) لحين استكمال التحقيقات بالقضية".

وكانت النيابة العامة قررت أمس الثلاثاء توقيف نائب رئيس النهضة علي العريض، وإحالته الأربعاء إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في القضية ذاتها، بينما أبقي رئيس "جمعية الدعوة والإصلاح" الحبيب اللوز في "حالة سراح".

وفي 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، أوقفت السلطات اللوز على ذمة التحقيقات في شبكات "التسفير إلى بؤر التوتر والإرهاب" خارج البلاد.

"التحقيقات في ملف التسفير"

وبدأت التحقيقات في هذا الملف إثر شكوى تقدمت بها البرلمانية السابقة فاطمة المسدي (حركة "نداء تونس") في ديسمبر/ كانون الأول 2021، إلى القضاء العسكري قبل أن يحولها إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لوجود مدنيين بين المشتكى عليهم.

وأمس الثلاثاء، قالت حركة النهضة، في بيان: إن "موقفها ثابت ضد التسفير وذكرت بأن العريض هو أول من أعلم بخطر تنظيم أنصار الشريعة في 2012 عندما كان وزيرًا للداخلية، قبل أن يقوم بتصنيفه تنظيمًا إرهابيًا ويعلن الحرب ضده".

واعتبرت أن "ملف التهمة الموجهة إلى قيادات الحركة فارغ لا يحتوي أي مؤيدات تدين قيادات الحركة، وتحمّل الحركة سلطة الانقلاب تبعات هذه الأساليب".

محاولات "استنزاف" المعارضة

من جهته، اعتبر القيادي في جبهة الخلاص وحملة "مواطنون ضد الانقلاب" أحمد الغيلوفي أنّ هناك محاولات لـ"استنزاف" المقاومين للانقلاب عبر فتح مواضيع حقوقية واستهداف قيادات المعارضة.

وبالنسبة إلى استهداف قيادات حركة النهضة، أوضح الغيلوفي في حديث إلى "العربي" من تونس، أن "ما تقوم به الانقلابات عبر التاريخ هو ضرب أقوى القوى السياسية تحشيدًا وقوة وتنظيمًا، لكي يتم ترهيبها ومن ثمة تطويع وترويض البقية"، مشيرًا إلى أنّ ما يجري مع حركة النهضة اليوم، التي تعد "العمود الفقري لمقاومة الانقلاب" يدخل في هذا السياق.

ومنذ 25 يوليو/ تموز 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة حين بدأ الرئيس قيس سعيّد فرض إجراءات استثنائية منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد للبلاد عبر استفتاء في 25 يوليو/ تموز الماضي، وتبكير الانتخابات البرلمانية.

وتعتبر قوى تونسية أن هذه الإجراءات تمثل "انقلابًا على دستور 2014 وترسيخًا لحكم فردي مطلق"، بينما ترى قوى أخرى أنها "تصحيح لمسار ثورة 2011" التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close