الخميس 2 مايو / مايو 2024

"قضية التسفير".. ما آخر تطورات التحقيق مع الغنوشي والعريض في تونس؟

"قضية التسفير".. ما آخر تطورات التحقيق مع الغنوشي والعريض في تونس؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول آخر تطورات التحقيق مع راشد الغنوشي وعلي العريض في قضية التسفير إلى بؤر التوتر (الصورة: الأناضول)
قررت النيابة في تونس التحفظ على العريض لاستكمال التحقيق معه، فيما أرجأت استجواب الغنوشي في إطار التحقيقات في قضية ما يعرف بالتسفير إلى بؤر التوتر.

أرجأت النيابة العامة التونسية حتى اليوم الثلاثاء استجواب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي حضر أمامها أمس الإثنين مع نائبه علي العريض في إطار التحقيقات في قضية ما يعرف بـ"التسفير إلى بؤر التوتر".

كما قررت النيابة التحفظ على العريض لاستكمال التحقيق معه بعد ما استجوبته لساعات، بحسب ما أفاد به وكيل الدفاع عن الغنوشي المحامي سمير ديلو.

وقالت حركة النهضة التونسية: إن "رئيس الحركة راشد الغنوشي ونائبه علي العريض مثلا أمام القضاء احترامًا وثقة في البراءة".

وأضافت الحركة في بيان لها أن ما حصل من ممارسات بحق الغنوشي والعريض تؤكد نية التنكيل والتشفي من طرف السلطة القائمة، حيث لم يتم الاستماع لهما بعد أكثر من 12 ساعة.

وأشارت الحركة إلى أن النيابة العمومية رفضت طلب الدفاع بعودة الغنوشي إلى منزله إلى حين الانطلاق في الاستجواب مراعاة لسنه ولحالته الصحية.

كما نددت النهضة بظروف التحقيق واعتبرته شكلًا من أشكال التعذيب والتنكيل في قضايا ملفقة وتهم كيدية، وانتهاكًا صريحًا لحقوق الإنسان ونيلًا من الكرامة بحسب البيان نفسه، وحملت السلطة القائمة المسؤولية كاملة في تداعيات ما يحصل ويؤثر في صحته.

وفي سياق متصل، قال رئيس جبهة الخلاص التونسية أحمد نجيب الشابي: إن هناك استهدافًا للقضاء من خلال ما تعرض له كل من راشد الغنوشي وعلي العريض.

وخلال مؤتمر صحافي، حذر الشابي من استهداف الرئيس قيس سعيّد لشخصيات سياسية من الصف الأول.

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" خليل كلاعي، أن راشد الغنوشي مثل أمس الإثنين أمام قلم التحقيق، لكن لم يستمع له، موضحًا أن علي العريض سبق رئيس حركة النهضة إلى مقر وحدة البحث في الجرائم الإرهابية حيث منع المحامون من الالتحاق به والحضور معه خلال التحقيق، وجراء ذلك امتنع العريض عن الاستجابة على أسئلة التحقيق إلى حين حضور المحامين ما أخر ذلك التحقيق نحو 3 ساعات.

وأضاف مراسلنا من تونس أن التحقيق مع العريض انتهى في ساعة مبكرة جدًا من يوم الثلاثاء (الثالثة فجرًا بالتوقيت المحلي)، في حين ظل راشد الغنوشي نحو 12 ساعة ينتظر دوره في التحقيق، ولم تتم الاستجابة لطلبات محاميه بأن يعود إلى منزله على أن يحضر لاحقًا طالما أن دوره لم يحن بعد، وظل منتظرًا إلى حدود الساعة الثالثة صباحًا حين طلب منه المغادرة والعودة اليوم الثلاثاء.

ونقل كلاعي عن مصادر من جبهة الخلاص وحركة النهضة قولها إن التحقيق مع علي العريض دار حول قضية التسفير إلى بؤر التوتر لكنه لم ينصب على هذه القضية، وأن مجمل الأسئلة التي طرحت عليه خلال التحقيق كانت تتمحور حول حركة النهضة وعلاقتاها وقيادتها وحول أمور متفرقة لا علاقة لها بملف التسفير.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close