الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

دعوة رئيسي لزيارة الرياض.. كيف تُقرأ عقب اتفاق بكين واستئناف العلاقات؟

دعوة رئيسي لزيارة الرياض.. كيف تُقرأ عقب اتفاق بكين واستئناف العلاقات؟

Changed

نافذة تحليلية عبر "العربي" تناقش الدعوة التي وجهها العاهل السعودي للرئيس الإيراني لزيارة الرياض (الصورة: الأناضول)
تأتي دعوة رئيسي لزيارة الرياض بعد عودة العلاقات بين البلدين عقب قطيعة استمرت لسنوات، في خطوة قد تنطوي على تغيّرات إقليمية كبرى.

أعلن مكتب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن العاهل السعودي بعث برسالة إلى رئيسي يدعوه فيها إلى زيارة الرياض ويرحّب فيها بالاتفاق بين البلدين، مؤكدًا ترحيب رئيسي بهذه الدعوة.

يأتي ذلك بعد عودة العلاقات بين البلدين عقب قطيعة استمرت لسنوات، في خطوة قد تنطوي على تغيّرات إقليمية كبرى.

ففي وقت سابق من شهر مارس/ آذار الجاري، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.

"الدعوة قصّرت مدة الشهرين"

ويشير أستاذ الإعلام السياسي عبد الله العساف، إلى أن دعوة الملك السعودي للرئيس الإيراني "قصّرت مدة الشهرين ما يؤشر إلى أن العلاقة جيدة بالفعل، وأن المؤشرات إيجابية وأن المرحلة المقبلة ستلقي بظلالها الجيدة على الجميع".

ويرى في حديثه إلى "العربي" من الرياض، أن العلاقات السعودية الإيرانية لن تكون كما كانت عام 2016 وما قبلها، بل ستكون مختلفة تمامًا لأسباب كثيرة ونظرًا للتغيرات الجيوسياسية ولدخول الصين ككفيل لهذه العلاقة وللتحولات المهمة.

ويضيف: "نحن اليوم في انتظار مخاض ميلاد نظام عالمي جديد؛ يجب أن نكون شركاء فيه لا متفرجين عليه".

ويعتبر أن الدعوة من خادم الحرمين الشريفين تأتي لقطع الطريق على من يحاول الدخول على خط المصالحة السعودية الإيرانية وإفسادها، أو وضع العراقيل في فترة الستين يومًا الطويلة جدًا.

ويخلص إلى أن هذه الدعوة ستقلص المدة للانتقال إلى ما هو أهم، في إشارة إلى ملفات المنطقة التي تحتاج للطرح على بساط النقاش بين الجانبين واتخاذ إجراءات علاجية سريعة جدًا.

"توافق بكين ظاهرة"

بدوره، يصف الدبلوماسي الإيراني مجتبى فردوسي بور ما أُعلن عن دعوة الرئيس الإيراني لزيارة الرياض بأنه مهم جدًا.

ويشير في حديثه إلى "العربي" من طهران، إلى أن التوافق الذي حصل في بكين تصح تسميته بأنه ظاهرة في بداية السنة الجديدة الميلادية 2023.

ويؤكد أهمية أن تتوحد جهات مختلفة داخل الإقليم، وأن تتوحد الصفوف بين المملكة العربية السعودية وإيران، ثم تتركز على إيجاد نظم أمنية داخل الإقليم وتوسيع وتعزيز وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية.

ويقول: "من الناحية الجيوسياسية، إقليمنا مهم جدًا"، نافيًا تراجع هذه الأهمية خلال الفترة الأخيرة.

ويلفت إلى أن أهمية الموضوع الجيوسياسي ستزداد مع وجود منافسات بين القوى العظمى، لا سيما واشنطن وبكين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close