الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

دعا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.. الرئيس البيلاروسي يحذّر من حرب نووية

دعا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.. الرئيس البيلاروسي يحذّر من حرب نووية

Changed

"العربي" يواكب كلمة لوكاشينكو (الصورة: غيتي)
وجه الرئيس البيلاروسي حليف بوتين دعوة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنه أبدى خشيته من نشوب حرب نووية جراء تلك الحرب.

دعا رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أبرز حلفاء روسيا، اليوم الجمعة، إلى "هدنة" في أوكرانيا ومفاوضات "بدون شروط مسبقة" بين كييف وموسكو.

وقال لوكاشينكو، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب إلى الأمة: "يجب التوقف الآن، قبل أن يبدأ التصعيد. أجازف وأطالب بوقف للأعمال الحربية".

وأضاف: "من الممكن، بل من الواجب تسوية كل المسائل الجغرافية، ومسائل إعادة الإعمار والأمن وغيرها حول طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة".

وتابع رئيس بيلاروسيا الذي يحمّل الغرب وأوكرانيا المسؤولية عن النزاع، أنه يخشى حربًا "نووية" بسبب الدعم الغربي لكييف فيما كان بوتين أعلن سابقًا عزمه نشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروسيا.

"خطط لغزو بيلاروسيا"

واعتبر لوكاشينكو في خطابه اليوم أن الأسلحة النووية التكتيكية الروسية المقرر نشرها في بلاده ستوفر لها الحماية من تهديدات غربية، وعبر عن اعتقاده بأن هناك خططًا لغزو بلاده من بولندا المجاورة.

وأضاف لوكاشينكو في خطاب سنوي أمام مشرعين ومسؤولين حكوميين: "ثقوا في كلامي لم أخدعكم قط. إنهم يتأهبون لغزو روسيا البيضاء، لتدمير دولتنا".

وقال الرئيس البيلاروسي: "بسبب الولايات المتحدة والدول التابعة لها تم إطلاق حرب" في أوكرانيا، معتبرًا أنه منذ ذلك الحين "يخيم تهديد الحرائق النووية في الأفق".

وأضاف: "أنتم تدركون وتعلمون أنه ليس هناك سوى حل واحد: المفاوضات بدون شروط مسبقة".

وبعدما أكد أن "المجمع الصناعي العسكري يعمل بأقصى سرعة في روسيا" وأن أوكرانيا "غارقة بالأسلحة الغربية"، أعرب لوكاشينكو عن قلقه من حصول "تصعيد" مقبل سيوقع العديد من القتلى.

ردّ الكرملين

وعلق الكرملين اليوم بالقول إنه يعلم بدعوة لوكاشينكو لوقف إطلاق النار فورًا في أوكرانيا، وسيناقش ذلك معه لكن ذلك لا يمكنه في الوقت الراهن تحقيق أهداف "العملية العسكرية الخاصة".

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن الرئيس الروسي بوتين سيناقش دعوة لوكاشينكو للتفاوض بعد أيام، لكنه أشار إلى أن بعض الجوانب في خطة سلام طرحتها الصين لا يمكن تطبيقها، لأن أوكرانيا تتبع الأوامر التي تصدر لها من الغرب بعدم التفاوض مع موسكو.

وبيلاروسيا ليست طرفًا مشاركًا في النزاع في أوكرانيا، لكنها قدمت أراضيها للجيش الروسي في هجومه على العاصمة الأوكرانية السنة الماضية، ولشن ضربات بحسب ما تقول كييف. كما أجرت موسكو ومينسك تدريبات مشتركة وأنشأتا تجمعًا عسكريًا يضم جنودًا من البلدين.

وكانت روسيا وأوكرانيا أجرتا محادثات في 2022 لكنها فشلت، كما لم تعط محاولات الوساطة اللاحقة نتائج.

وتعتبر موسكو أن النزاع لا يمكن أن يتوقف إلا إذا استجابت كييف لمطالبها، وخصوصًا أن تقبل أوكرانيا ضم خمس من مناطقها، فيما تطالب كييف من جانبها بانسحاب القوات الروسية من أراضيها كلها بدون استثناء كشرط مسبق للسلام.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close