كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، عن وجود مساع دولية للتوصل إلى "صيغة أولية لنص اتفاق نووي" بحسب ما نقلت وكالة "إرنا" المحلية.
جاء ذلك في تصريح صحفي، أوضح فيه عبد اللهيان أن مفاوضات الاتفاق النووي تجري بشكل "غير مباشر عبر تبادل الرسائل بين الأطراف"، وأضاف أن "الاتفاق سواء كان جيدًا أو سيئًا له نقاط قوة وضعف".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، هي اليوم وثيقة دولية معاكسة وطريقنا نحو إلغاء العقوبات"..لقد تم إحراز تقدم جيد ونأمل في الوصول إلى نقاط جيدة".
اختبار صاروخ "خيبر"
ويأتي هذا التصريح، في وقت أعلنت فيه إيران أنها اختبرت بنجاح، اليوم الخميس، صاروخًا باليستيًا بعيد المدى في أحدث اختبار لإطلاق صواريخ باليستية وأقمار صناعية.
فقد كشفت وزارة الدفاع الإيرانية أن الصاروخ الباليستي الجديد يحمل اسم "خيبر"، وهو نسخة معدلة من الصاروخ "خرمشهر"، مشيرة إلى أن مداه يبلغ ألفي كيلومتر ويصعب على أنظمة الدفاع الجوي استهدافه بسبب سرعته الفائقة.
ولـ"خيبر"، رأس حربي وزنه 1.5 طن، ومزوّد بمحرك جديد من نوع "أروند" يعمل بالوقود السائل، ويعدّ بحسب مختصين الأكثر تطورًا بين محركات الصواريخ الإيرانية التي تعمل بهذا النوع من الوقود.
#إيران تكشف النقاب عن صاروخها البالستي الجديد "خيبر" pic.twitter.com/CcY1IjxdkO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 25, 2023
معارضة غربية
وعلّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر على التجربة، مشددًا على أن تطوير إيران لصواريخ باليستية يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي.
بدورها، اتهمت فرنسا إيران بانتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صادق على الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، باختبارها الصاروخ الباليستي.
وحذّرت باريس على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر، من أن الاختبار مثير للقلق في ضوء "التوسع المتواصل" لبرنامج طهران النووي.
وتتزامن هذه التطورات مع اقتراب اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، في فيينا بعد عشرة أيام فقط.