السبت 18 مايو / مايو 2024

مأرب أكثر من معركة وجودية لليمنيين

مأرب أكثر من معركة وجودية لليمنيين

Changed

معركة مأرب اليوم مصيرية بالنسبة لليمنيين، وآخر معركةٍ تعيق استكمال إيران السيطرة على الجزيرة العربية كلها.

أرب، هذا الاسم الأسطوري المنقوش في الذاكرة اليمانية عبر التاريخ، لم تكن مجرد مدينة على أطراف الصحارى اليمنية الشرقية، بل كانت رحم الولادة الأولى لليمن واليمنيين والعرب جميعا. منها ولدت الحضارة، وأخذت طريقها نحو الآفاق البعيدة، فمنها عرفت البشرية الزراعة والسدود وعرفت الدولة والنظام والقانون، والتجارة، ومن ثم النقش والتدوين الأبجدي، وقبل ذلك القيم الإنسانية الرفيعة التي لا تزال سمة أبناء هذه المحافظة وسمات جل اليمنيين اليوم.

تُذكر مأرب، في التاريخ، كقلعة حصينة ومنيعة عن الغزاة. ومنذ الحملة الرومانية في عام 24 قبل الميلاد، بقيادة الحاكم الروماني على مصر، يوليوس غاليوس، تلك الحملة التي أرّخ لها المؤرخ الروماني سترابون الذي كان برفقتها، لم تتعرّض مأرب لغزوة قط، ولم يهزم هذه الحاضرة العظيمة أحد من الغزاة، وهي التي رفض حكامها السبأيون تسليم الهدايا والجزية للإسكندر المقدوني الذي هدّدهم بالغزو ومحو مملكتهم من الوجود كما ذكر سترابون.

هذه الدروس التاريخية المجانية لم يستوعبها الإماميون القدماء والجدد جيدا، فها هم اليوم يُحاولون كما حاول أجدادهم قديما إخضاع مأرب لسلطتهم الكهنوتية التي تستند إلى خُرافات العرق المقدس، وأوهام الحق الإلهي في الحكم، ولكنهم يفشلون ككل مرة، عجزا أمام شموخ مأرب وكبريائها وتاريخها المجيد. وها هي مأرب تفعل اليوم كما فعلت بالأمس، تقف عصيةً أمام مشروع كهنوتي طائفي، يمثل أحد أدوات إيران للسيطرة والاستحواذ، ليس على اليمن فحسب، بل على الجزيرة العربية كلها.

لقراءة المقال كاملاً على موقع صحيفة العربي الجديد
المصادر:
 العربي الجديد

شارك القصة

سياسة - فلسطين
جباليا تحت النار
جباليا تحت النار - غيتي
شارك
Share

واصلت إسرائيل غاراتها على المدنيين في قطاع غزة مستهدفة منازلهم مع تفاقم الأوضاع الإنسانية وسط اشتباكات ضارية تخوضها فصائل المقاومة في جباليا وشرقي رفح.

سياسة - فلسطين
اللاجئون في قطاع غزة.. حكاية تهجير لم تتوقف منذ نكبة 1948 - غيتي
اللاجئون في قطاع غزة.. حكاية تهجير لم تتوقف منذ نكبة 1948 - غيتي
شارك
Share

يحمل اللاجئون في قطاع غزة صفة اللجوء المؤقت في سجلات الأمم المتحدة التي أقامت لهم ثمانية مخيّمات شاهدة على تاريخ تهجيرهم، لكن من أين أتوا؟

سياسة - فلسطين
تهجير من رفح
تظهر الصور حجم التهجير القسري الصادم للسكان والنازحين خلال اجتياح رفح في مدة لا تتجاوز أسبوعين- رويترز
شارك
Share

في ظل عملية اجتياح رفح، أظهرت صور لأقمار اصطناعية حجم التهجير القسري الصادم لسكان المدينة والنازحين فيها خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين.

Close