الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

 روسيا.. توقيف مسؤول عسكري بعد حشد الآلاف للقتال من طريق الخطأ

 روسيا.. توقيف مسؤول عسكري بعد حشد الآلاف للقتال من طريق الخطأ

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول جدل التعبئة العامة العسكرية في روسيا (الصورة: غيتي)
تتوالى الأخطاء في إطار التعبئة الجزئية التي أعلنتها موسكو رغم مطالبات بوتين بتصحيحها وفي ظل الاحتجاجات التي أعقبتها.

أُعيد ألوف الروس الذين تم حشدهم "من طريق الخطأ" للقتال في أوكرانيا، إلى بيوتهم، وتمت إقالة المفوض العسكري المسؤول عن التجنيد في منطقة خاباروفسك الروسية، وفق ما أكد حاكم المنطقة اليوم الإثنين.

في التفاصيل، قال الحاكم ميخائيل ديغتياريوف في مقطع فيديو على تلغرام: "أوقف المفوض العسكري في منطقة خاباروفسك، يوري لايكو عن عمله. لن يكون لذلك أي تأثير على الهدف الذي حدده لنا الرئيس"، وفي حين لم يذكر السبب المحدد لإيقافه لكنه أشار إلى أن الأمر مرتبط "بأخطاء عدة".

ولفت حاكم خاباروفسك في أقصى شرق روسيا، إلى أن عدة آلاف من الرجال تقدموا للتجنيد في غضون عشرة أيام وتوجهوا إلى المراكز العسكرية، لكن الكثير منهم غير مؤهلين، "فأرسلنا نحو نصفهم إلى المنزل لأنهم لا يستوفون شروط الالتحاق بالجيش".

استدعاء مسنّين ومرضى

يعد ذلك، أحدث نكسة للتعبئة الإلزامية التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين لعدد 300 ألف جندي، إذ حُددت على أنها تجنيد لمن لديهم خبرة عسكرية، لكنها غالبًا ما بدت غافلة عن سجلات الخدمة والصحة وحالة الطلاب وحتى العمر.

فقد أكدت تقارير إعلامية ورسمية، أنه تم استدعاء مسنّين وطلاب ومرضى، وأشخاص لا يتمتعون بخبرة عسكرية، ما أثار استياء السلطات.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن متحدث عسكري أن العسكري الذي أوقف عن العمل نُقل إلى المركز نفسه في منطقة ماغادان حيث أقيل المفوض العسكري الأسبوع الماضي بسبب أخطاء أثناء التعبئة.

كما أكد مسؤول وفق وكالة الأنباء الفرنسية، أن في ياكوتي وهي منطقة كبيرة في سيبيريا الشرقية تم استدعاء نحو 300 رجل من طريق الخطأ وأرسلوا إلى منازلهم، وفق وكالة تاس للأنباء.

أخطاء واحتجاجات

وطالب الرئيس الروسي الأسبوع الماضي بـ"تصحيح الأخطاء" الناجمة عن التعبئة التي أثارت احتجاجات في روسيا وفرار آلاف الرجال إلى الخارج.

واندلعت احتجاجات ضد التعبئة ولاسيما في داغستان وهي منطقة فقيرة في القوقاز الروسي، تضم أكبر عدد من الجنود الذين قتلوا في أوكرانيا، وفق سجلات الوفيات المنشورة عبر الإنترنت.

وفي مدينة ديربنت في داغستان، جالت مؤخرًا سيارات ونادت عبر مكبرات الصوت كل الرجال دون استثناء للمثول أمام السلطات في إطار إعلان التعبئة للقتال، وفق مقاطع فيديو بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورد المفوض العسكري في ديربنت، فريد موساييف الخميس الماضي مقدمًا اعتذاراته عبر مقطع فيديو نشره حساب البلدية على تلغرام، وأكد أن الموظفين الذين بثوا هذه الرسائل "الخاطئة" سيعاقبون.

يذكر أنه في 21 سبتمبر/ أيلول الفائت، أصدر فلاديمير بوتين أول قرار تعبئة "جزئية" منذ الحرب العالمية الثانية، تشمل رسميًا 300 ألف من جنود الاحتياط الذين يتمتعون بخبرة عسكرية أو بمهارات ذات صلة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close