الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

التعبئة تفجر احتجاجات.. إطلاق نار في مركز تجنيد واعتقالات في روسيا

التعبئة تفجر احتجاجات.. إطلاق نار في مركز تجنيد واعتقالات في روسيا

Changed

"العربي" يلقي الضوء على انعكاسات قرار بوتين في الشارع الروسي (الصورة: غيتي)
لا تزال تبعات قرار التعبئة الجزئية العسكرية في روسيا تلقي بظلالها على الشارع حيث انفجرت احتجاجات جديدة، فيما شهد مركز تجنيد حادث إطلاق نار.

أصيب عسكري مشرف على مركز تجنيد في الجيش الروسي، اليوم الإثنين، بجروح خطرة عندما أطلق رجل النار في المركز في سيبيريا، حيث تشهد البلاد تعبئة جزئية للقتال في أوكرانيا.

وتسبب إعلان الرئيس فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، توقيع مرسوم بشأن التعبئة الجزئية اعتبارًا من يوم الأربعاء، باحتجاجات واسعة.

وذكرت بريطانيا، اليوم الإثنين، بأنّ الدفعات الأولى من الرجال الذين تم استدعاؤهم للتعبئة الجزئية لروسيا بدأت في الوصول إلى القواعد العسكرية.

واعتُقل ما لا يقل عن 100 شخص في احتجاج ضد التعبئة في منطقة داغستان بجنوب روسيا، مما يؤكد الغضب من قرار بوتين بإرسال مئات الآلاف من الأشخاص للقتال في أوكرانيا.

وحول إصابة المشرف في مركز سيبيريا، قال حاكم منطقة إيركوتسك إيغور كوبزيف اليوم: إنّ "المفوض العسكري إلكسندر إيليسييف موجود في قسم الإنعاش في وضع خطر للغاية. وأوقف مطلق النار فورًا. وسيعاقب"، موضحًا أن إطلاق النار حصل في مركز التجنيد العسكري في مدينة أوست-إيليمسك.

من جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث لمعلومات المخابرات أن "روسيا ستواجه الآن تحديًا إداريًا ولوجيستيًا لتوفير التدريب للقوات".

"انتفاضة داغستان"

وأشعلت أول تعبئة عسكرية في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، الاحتجاجات في عشرات المدن في أنحاء البلاد. ويبدو أن الغضب الجماهيري قوي في مناطق الأقليات العرقية الفقيرة مثل داغستان، والتي يغلب المسلمون على سكانها والمطلة على بحر قزوين في منطقة شمالي القوقاز الجبلية.

وقال مرصد (أو.في.دي) المستقل لحقوق الإنسان إنه تم اعتقال ما لا يقل عن 100 شخص في محج قلعة عاصمة داغستان. وظهرت في العشرات من المقاطع المصورة التي بُثت، يوم أمس الأحد، على مواقع التواصل الاجتماعي مواجهات مع الشرطة في محج قلعة وهتف المحتجون "لا للحرب".

وظهرت في مقطع مصور مجموعة من النساء تطارد رجل شرطة، في حين ظهرت في مقاطع أخرى اشتباكات عنيفة جلس خلالها رجال شرطة على محتجين خلال محاولات لإلقاء القبض عليهم.

وقال مرصد (أو.في.دي) إنه قلق إزاء لقطات "الاعتقالات الشديدة القسوة" المنشورة من محج قلعة.

وكانت الشرطة أطلقت، أمس الأحد، أعيرة نارية في الهواء بعد أن أغلق عشرات المحتجين في قرية بداغستان طريقًا رئيسيًا احتجاجًا على إجراءات اتخذها مسؤولون، كانت قد أفادت تقارير بأنهم استدعوا أكثر من مئة شاب من القرية التي يسكنها 8000 نسمة لأداء الخدمة العسكرية.

وحتى الآن دفعت داغستان ثمنًا باهظًا للحرب الأوكرانية المستمرة منذ سبعة أشهر، إذ قُتل 301 على الأقل من سكانها بحسب إحصاء للخدمة الروسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، وهو أكبر عدد من القتلى في أي منطقة روسية، وعشرة أمثال عدد القتلى من بين سكان موسكو التي يقطنها خمسة أمثال عدد السكان في داغستان.

والتجمعات غير المُصرح بها تخالف قانون منع الاحتجاجات في روسيا كما يندر حدوثها خارج المدن الكبيرة.

وستؤدي التعبئة الجزئية الروسية إلى استدعاء 300 ألف عسكري لدمجهم في "العملية العسكرية الخاصة" التي تخوضها موسكو في أوكرانيا منذ فبراير/ شباط الماضي.

وكان الكاتب المتخصص في الشؤون الروسية هاني شادي، قد رأى في حديث إلى "العربي" من موسكو أن "الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية تسبب بالتسرع بإعلان التعبئة الجزئية".

وأشار إلى أن "بوتين لجأ إلى التعبئة الجزئية لا العامة، لأن الدستور الروسي ينص على أنه في هذه الحالة، لا يكون الرئيس مجبرًا على إعلان الحرب، على عكس ما ينص عليه في حالة التعبئة العامة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close