تستمر الأزمة السياسية في العراق مع مطالبة الرئيس برهم صالح الأطراف الأساسية في بلاده الدخول في حوار وطني جاد.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أعلن، الثلاثاء الماضي، تأييده الدخول في حوار مباشر لتشكيل حكومة عراقية جديدة، ولكن بشرط أن يكون ذلك الحوار بشكل علني. ويأتي هذا بعد مرور عام على إجراء الانتخابات العراقية وفشل الأطراف السياسية في تشكيل حكومة.
وفي هذا السياق يقول الباحث السياسي نبيل العزاوي إنه بعد عام من تلك الانتخابات التي كان يُعتقد أنها ليست إجرائية وشكلية وتختلف عن كل سابقاتها باعتبار أنها مبكرة، إلا أن الشعب العراقي لا يزال ينتظر مخرجات هذه العملية السياسية.
"اعتراف بفشل العملية السياسية"
ويشير العزاوي في حديث لـ"العربي" من بغداد إلى أن العراق يحتاج إلى حوار دستوري جامع، يحظى بقبول الجميع وخاصة من مقتدى الصدر. مضيفًا أنه "لا خيار لدى العراقيين سوى الحوار مع اعتراف القوى السياسية بأنها فشلت في العملية السياسية وإدارتها ولذلك فالبلد بحاجة إلى رؤية سياسية ومراجعة للأحداث".
ويضيف الباحث العراقي أن المرحلة المقبلة هي مرحلة معقدة لكنها ليست مستحيلة مع وجود نية إلى حوار سياسي مختلف عن الحوارات السياسية الكثيرة السابقة والتي كانت فقط من أجل إسقاط الواجب ولم تُنتج بمخرجات حقيقية.
ويؤكد العزاوي أن على القوى السياسية استشعار خطورة المرحلة مع قرار الشارع العراقي بالنزول مرة جديدة إلى الساحات.
