أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الجمعة، سقوط قتيل في مظاهرات ذكرى "فض اعتصام القيادة" بالعاصمة الخرطوم. جاء هذا في وقت دعا خبير في الأمم المتحدة يزور العاصمة السودانية إلى تجنب "استخدام مفرط للقوة" بحق آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.
وفي 3 يونيو/ حزيران 2019، فض مسلحون يرتدون زيًا عسكريًا، اعتصامًا مطالبًا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش، ما أسفر عن مقتل 66 شخصًا، بحسب وزارة الصحة، فيما قدرت "قوى إعلان الحرية والتغيير" (قائدة الحراك الشعبي آنذاك) العدد بـ128 شخصًا.
وكان الجيش السوداني قد أجبر البشير على الاستقالة في أبريل/ نيسان، لكن المتظاهرين واصلوا اعتصامهم آنذاك قرب مقر هيئة اركان الجيش مطالبين العسكريين بتقاسم السلطة مع مسؤولين مدنيين.
وأمر المجلس العسكري باجراء تحقيق أول خلص إلى أن عناصر في قوة الدعم السريع ضالعون في ما حصل، علمًا أن قائد هذه القوة الجنرال محمد حمدان دقلو هو حاليًا المسؤول الثاني في المجلس العسكري الذي نفذ انقلابًا على الحكم المدني في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وجدد المتظاهرون، اليوم الجمعة، معارضتهم للانقلاب الذي نفذه الفريق أول عبد الفتاح البرهان وما تلاه من قمع.
قتيل برصاصة في الصدر
وأفادت لجنة أطباء السودان المؤيدة للديمقراطية إن شابًا في العشرينات قتل برصاصة أطلقتها قوات الأمن واصابته في صدره. وبذلك يرتفع الى 99 عدد القتلى من المتظاهرين منذ تنفيذ الانقلاب بحسب المصدر نفسه.
كاميرا التلفزيون العربي ترصد المظاهرات في #السودان وسط استعمال الأمن للغاز والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين#العربي_اليوم تقرير: التيجاني خضر pic.twitter.com/7eHHB6ZaPU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 26, 2022
وأفاد مراسلو فرانس برس أن المتظاهرين في شوارع العاصمة طالبوا بعودة الجيش إلى ثكناته.
وأبدت النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا "تضامنها مع الناجين وضحايا" قمع الاعتصام في يونيو 2019 مطالبة ب"إنجاز سريع للتحقيق الذي بدأته الحكومة حول المجزرة ونشر خلاصاته".
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدًا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.