ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، اليوم الخميس، أن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح عين الشيخ محمد صباح السالم الصباح رئيسًا لمجلس الوزراء، وكلفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة.
وقبل أمير الكويت استقالة الحكومة التي كان يرأسها الشيخ أحمد نواف الصباح في ديسمبر/ كانون الأول، بعد أن وجه لها وللبرلمان انتقادات حادة، وكلفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
رئيس الوزراء الجديد
ورئيس الوزراء الجديد، الشيخ محمد صباح السالم الصباح، هو من مواليد في عام 1955، وشغل سابقًا منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية منذ فبراير/ شباط 2006 إلى أن استقال في أكتوبر /تشرين الأول 2011.
وقبلها، شغل الشيخ الصباح منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية لنحو خمس سنوات، كما كان سفيرًا لبلاده في الولايات المتحدة خلال الفترة من 1993 إلى 2001. وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد الأميركية.
وهذه أول حكومة في عهد الشيخ مشعل (83 عامًا) الذي تولى الحكم في 16 ديسمبر/ كانون الأول بعد أن توفي أخاه غير الشقيق أمير الكويت السابق الشيخ نواف الأحمد عن 86 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض.
ومن المتوقع أن تحافظ الكويت الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، على سياساتها الخارجية الرئيسية المتبعة منذ عقود، ومنها دعم وحدة دول الخليج العربية والتحالفات الغربية.
المسار السياسي
وقالت وكالة "رويترز" إن البلاد قد تتطلع أيضًا إلى توسيع العلاقات مع الصين التي تسعى للعب دور أكبر في المنطقة، وخصوصًا بعد أن رعت بكين اتفاقًا لتطبيع العلاقات بين إيران والسعودية في مارس/ آذار، وأضافت الوكالة نفسها أن الكويت تسعى للحفاظ على العلاقات القوية مع الرياض التي يتوقع أن تحظى بأولوية.
وسيتعين على الحكومة الجديدة أن تتعامل مع برلمان قوي، انتخب غالبية أعضائه في يونيو /حزيران من النواب المعروفين تقليديًا بمواقفهم المعارضة للحكومات السابقة.
وكانت حكومة الشيخ أحمد نواف الصباح وصلت لتوافق نادر مع مجلس الأمة، أسفر عن فترة من الاستقرار النسبي في الكويت، حيث تم إقرار عدة تشريعات.
وأدت الخلافات المستمرة بين الحكومة والبرلمان في الكويت لتعطيل الإصلاحات المالية والاقتصادية، التي تحتاجها البلاد بقوة في ظل اعتماد ميزانيتها العامة على إيرادات النفط بنسبة 90%.
ويتمتع برلمان الكويت بنفوذ كبير، حيث يمكن لأي نائب استجواب رئيس الوزراء أو أي عضو بالحكومة، لكن أمير البلاد له الكلمة الفصل في الحياة السياسية ويمكنه حل البرلمان وإقالة الحكومة.