عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، اجتماعًا مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في مقام رهبري بطهران، حيث جرى البحث في العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية.
وأعلن بيان للديوان الأميري القطري، أنه تم خلال اللقاء "استعراض علاقات الصداقة القائمة بين البلدين ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل".
وحضر اللقاء عدد من أعضاء الوفد الرسمي المرافق لأمير قطر، إلى جانب وزراء وكبار المسؤولين الإيرانيين.
مباحثات بين أمير قطر والرئيس الإيراني
واليوم أيضًا، عقد أمير قطر جلسة مباحثات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حول العلاقات الثنائية في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة وتعزيز آفاق التعاون في قطاعات السياحة والاستثمار والنقل والمواصلات.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء إن زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، إلى طهران شكلت منعطفًا في سياق توسيع العلاقات بين البلدين.
وأكّد أن الزيارة "ستترك أثرًا لافتًا على التعاون الثنائي على الصعيدين الإقليمي والدولي"، إذ جرى التطرق مع أمير قطر إلى مشاكل المنطقة وبخاصة ملفي اليمن وأفغانستان.
اتفاق على احترام سيادة الدول
وأوضح رئيسي خلال المؤتمر أنه تم طرح موضوع مشترك بين الطرفين، وهو ضرورة حلحلة القضايا الإقليمية الموجودة بمعزلٍ عن الدول الأجنبية ولا سيما الغربية، مضيفًا أن حضور هذه الدول "لا يزعزع الأمن فقط بل يؤدي إلى العرقلة وتعقيد الأمور".
بدوره، أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في المؤتمر أن هناك إجماعًا على أهمية اعتماد الحوار في حل الخلافات في المنطقة، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق مع الرئيس الإيراني على "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وفي ما يخص العلاقات القطرية الإيرانية، أشار أمير قطر إلى أن بلاده تحرص على إقامة حوار دائم ومستمر، مؤكدًا أن إيران دولة جارة وتربطها علاقات تاريخية مع دولة قطر قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والنقاش الهادف من أجل استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
كما أعرب عن خالص تعازيه لأسرة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وطالب بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء التي أودت بحياتها.
وحول مفاوضات فيينا، قال أمير دولة قطر: "ننظر بإيجابية وتفاؤل إلى الجهود الدولية لحل الخلافات مع إيران حول مشروعها النووي سلميًا، كان هذا نهجنا دائمًا في دعم السلام والاستقرار في المنطقة".
العلاقات القطرية – الإيرانية
يذكر أن هذه الزيارة لأمير قطر، تأتي بعد زيارة الرئيس الإيراني إلى الدوحة في فبراير/ شباط الماضي، في ظل علاقات تاريخية بين البلدين.
وآنذاك، وقع البلدان 14 وثيقة تعاون في مجالات الطيران والتجارة والملاحة البحرية والإعلام والسياسة الخارجية والطاقة والمقاييس والثقافة والتعليم.
وترتبط الدوحة وطهران بعلاقات تاريخية متميزة، حيث كانت إيران من أولى الدول التي اعترفت باستقلال قطر (عام 1971)، وقدم أول سفير إيراني أوراق اعتماده لأمير دولة قطر في 1972، بينما وصل إيران أول سفير قطري في 1973.
وعقب لقاءاته في طهران غادر أمير قطر إيران متوجهًا إلى تركيا في زيارة عمل وفق بيان للديوان الأميري.