اعتبارًا من اليوم الأحد، سيجتمع قادة دول مجموعة السبع في جنوب ألمانيا على وقع أزمات يعيشها العالم، بدءًا من الحرب في أوكرانيا مروًرا بالمناخ وصولاً إلى الأمن الغذائي.
ويلتقي قادة القوى العظمى وبينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، اعتبارًا من الساعة 10,00 بتوقيت غرينتش، في جبال الألب البافارية لحضور القمة السنوية للدول الصناعية السبع الكبرى (ألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة).
Travelled overnight from DC to cover the G7 Summit in the Bavarian Alps. Germany is the host and President Biden will arrive Saturday. A stunning backdrop for these important meetings for key world leaders. pic.twitter.com/hUg0SSeD1b
— Kelly O'Donnell (@KellyO) June 24, 2022
وسيكون استمرار الدعم لأوكرانيا، في صلب اجتماع مجموعة السبع على أن يحضر أيضًا في قمّة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي ستُعقَد على مدى يومين في مدريد اعتبارًا من 28 يونيو/ حزيران.
وذكّر المستشار أولاف شولتس الذي تستضيف بلاده القمة التي تستمر حتى الثلاثاء، بأنّ دعم أوكرانيا سيتطلّب "مثابرةً لأنّنا ما زلنا بعيدين" عن حصول مفاوضات سلام بين كييف وموسكو.
من جهته، حذّر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ من أنّ الحرب في أوكرانيا قد تستمرّ "سنوات".
مقارعة روسيا والتصدي للصين
في السياق نفسه، قال منسق التواصل الإستراتيجي في البيت الأبيض جون كيربي: إن بايدن يريد أن يُظهر لحلفائه أنّ مقارعة روسيا والتصدّي للصين هدفان متكاملان وغير متعارضين.
من جهته، أكّد مسؤول كبير في البيت الأبيض أنّ قمّة مجموعة السبع يجب أن تتوصّل إلى "مجموعة مقترحات ملموسة لزيادة الضغط على روسيا وإظهار دعمنا الجماعي لأوكرانيا".
ولم يُفصّل المسؤول هذه الإجراءات المحتملة، في حين أنّ الدول الغربية سبق لها اتّخاذ قرارات بشأن جوانب عدّة من العقوبات ضدّ نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كذلك، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قادة مجموعة السبع، عشية القمة، إلى عدم "التخلّي عن أوكرانيا"، محذّرًا من أيّ "تراخٍ" في دعم كييف، ومعلنًا مساعدات اقتصادية إضافية. بينما نفى كيربي بدوره أي تراخ غربي بهذا الشأن، وتابع: "لم نشهد تصدّعات وشقوقًا" داخل الحلف الأطلسي.
أمّا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يُخاطب قادة مجموعة السبع الإثنين عبر الفيديو، فسيُطالب مجدّدًا بإرسال أسلحة ثقيلة إلى بلاده، بعد سيطرة الروس على سيفيرودونتسك في شرق البلاد.
وانسحبت القوات الأوكرانية مؤخرًا من سيفيرودونتسك بعد أسابيع من القتال، حيث تلقت أوامر بالتراجع إلى مواقع جديدة، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية محاصرة قواتها لنحو ألفي جندي أوكراني في منطقة لوغانسك شرقي البلاد.