الخميس 2 مايو / مايو 2024

أوبك تؤكد أن الطلب على النفط سيواجه تحديات في 2022 بسبب أوكرانيا

أوبك تؤكد أن الطلب على النفط سيواجه تحديات في 2022 بسبب أوكرانيا

Changed

تقرير حول قرار بايدن حظر واردات النفط الروسي (الصورة: غيتي)
بحسب أوبك فإن الغموض سيهيمن على الأشهر المتبقية من 2022، بالإضافة إلى الاضطرابات الجيوسياسية بالمعنى الدقيق للكلمة.

أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، التي تقوم بتقييم آثار الحرب في أوكرانيا على الطلب العالمي على النفط هذه السنة، أن الوضع الحالي ينطوي على "مستوى غير مسبوق من عدم اليقين" حول الطلب.

وأبقى الكارتل حتى الآن على توقعاته بزيادة قدرها 4,2 ملايين برميل يوميًا في الطلب على النفط الخام هذا العام، ويفترض أن تصل إلى 100,90 مليون برميل يوميًا.

وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي أن "هذه التوقعات قابلة للتعديل في الأسابيع المقبلة" عندما سيكون هناك "وضوح أكبر" بشأن الآثار الجيوسياسية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

وقفزت أسعار النفط فوق 139 دولارًا للبرميل هذا الشهر، لتصل إلى مستويات ذروة لم تشهدها منذ عام 2008، مع تشديد العقوبات الغربية على موسكو بسبب الهجوم على أوكرانيا وتعطيل مبيعات النفط من روسيا، مما ساعد في إذكاء التضخم الذي كان يرتفع بالفعل.

وفي تقرير شهري، تمسكت أوبك برأيها بأن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 4.15 مليون برميل يوميًا هذا العام، ورفعت توقعاتها للطلب العالمي على خاماتها.

لكن المنظمة قالت إن الحرب في أوكرانيا والمخاوف المستمرة فيما يتعلق بكوفيد-19 تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، مضيفة أن ذلك سيكون له تأثير سلبي قصير الأجل على النمو العالمي.

وتجنب الكارتل المتحالف خصوصًا مع روسيا في إطار اتفاقية للحد من إنتاج النفط دعمًا للأسعار، الإشارة بشكل مباشر إلى الحرب أو الهجوم الروسي على أوكرانيا، ولكنه تحدث عمومًا عن "الحرب في أوروبا الشرقية"، وكذلك عن "توترات" وحتى عن "أزمة" مرتبطة بأوكرانيا.

وبحسب أوبك فإن الغموض سيهيمن على الأشهر المتبقية من 2022، بالإضافة إلى الاضطرابات الجيوسياسية بالمعنى الدقيق للكلمة.

التمسك بالزيادة التدريجية للإنتاج

ويرفض أعضاء أوبك بلاس زيادة إنتاجهم لتخفيف الضغط عن السوق متمسكين بالزيادة التدريجية البالغة 400 ألف برميل يوميًا كل شهر بهدف العودة بنهاية عام 2022 إلى مستويات ما قبل الجائحة.

وارتفع إنتاج دول أوبك بمقدار 440 ألف برميل يوميًا في فبراير/ شباط الماضي، ووفقًا لمصادر ثانوية غير مباشرة، وردت في التقرير الشهري، كان وراء هذه الزيادة السعودية وليبيا خصوصًا.

ولا يزال من المتوقع أن يتجاوز استهلاك النفط العالمي 100 مليون برميل يوميًا في الربع الثالث بما يتماشى مع توقعات أوبك الشهر الماضي. ورفعت المنظمة توقعاتها لإجمالي استهلاك النفط للعام الحالي بنحو 100 ألف برميل يوميًا إلى 100.90 مليون برميل يوميًا.

وعلى أساس سنوي، قالت أوبك إن المرة السابقة التي تجاوز فيها الاستهلاك العالمي مستوى 100 مليون برميل يوميًا من النفط كانت عام 2019.

وواصلت أسعار النفط انخفاضها بعد نشر التقرير، إذ جرى تداولها دون 99 دولارًا للبرميل مع توقعات بتراجع مخاطر الإمداد.

وأظهر التقرير أيضًا زيادة في الإنتاج من أوبك مع إلغاء المنظمة وحلفائها من غير الأعضاء، المعروفين باسم أوبك+، تدريجيًا تخفيضات الإنتاج القياسية التي تم إقرارها عام 2020.

وتسعى أوبك+ إلى زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، منها نحو 254 ألف برميل يوميًا من عشرة أعضاء في أوبك، لكن الإنتاج يزيد بأقل من ذلك إذ يواجه بعض المنتجين صعوبات في ضخ المزيد.

ومع ذلك، أظهر التقرير أن إنتاج أوبك في فبراير/ شباط الماضي، خالف هذا الاتجاه وارتفع بمقدار 440 ألف برميل يوميًا إلى 28.47 مليون برميل يوميًا، مدفوعًا بزيادة في الإمدادات من السعودية، أكبر مصدّر للنفط، والتعافي من انقطاعات للإمدادات في ليبيا.

وفي وقت سابق اليوم، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، دول الغرب إلى وقف "إدمانها" على موارد الطاقة الروسية، معتبرًا أن ذلك يسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"ابتزاز" العالم.

وكانت الولايات المتحدة، وهي من كبار منتجي الطاقة، قد أعلنت حظرًا على واردات النفط الروسي، فيما قررت بريطانيا أن تحذو حذو واشنطن، وقد وافق الاتحاد الأوروبي على القيام بالشيء نفسه "في أقرب وقت" على ما كتب جونسون، لكنه أقر بأن وقف اعتماد الغرب على الطاقة الروسية "سيكون مؤلمًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close