الخميس 16 مايو / مايو 2024

"الحوار محتمل" مع النظام.. أردوغان: لا أطماع لدينا في الأراضي السورية

"الحوار محتمل" مع النظام.. أردوغان: لا أطماع لدينا في الأراضي السورية

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تناقش أسباب تغير النبرة الروسية من العملية التركية المحتملة في الشمال السوري في يونيو الماضي (الصورة: غيتي)
شدد الرئيس التركي على أنه يتوجب الإقدام على خطوات متقدمة مع النظام السوري "من أجل إفساد مخططات في المنطقة"، مؤكدًا أن بلاده "ليس لديها أطماع" في الأراضي السورية.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده "ليس لديها أطماع" في الأراضي السورية.

وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية الجمعة أثناء عودته من أوكرانيا، قال الرئيس التركي للصحافيين: "ليست لدينا أطماع في الأراضي السورية لأن الشعب السوري شقيق لنا".

وأضاف: "يجب أن يكون النظام (السوري) على علم بذلك".

وفي سياق متصل، قال الرئيس التركي: إنه لا يمكنه مطلقًا استبعاد الحوار والدبلوماسية مع سوريا.

وأردف: "يتوجب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا يمكننا من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي".

ومضى قائلًا: "كنا دائما جزءًا من الحل وأخذنا على عاتقنا تحمل المسؤولية حيال سوريا وهدفنا الحفاظ على السلام الإقليمي وحماية بلادنا من التهديدات الخطيرة الناجمة عن الأزمة".

وأكد الرئيس التركي مجددًا أن جيش بلاده الموجود في مناطق شمال سوريا المتاخمة لتركيا "مستعد" في أي وقت لشن هجوم جديد.

وبين 2016 و2019 شن الجيش التركي ثلاث عمليات كبيرة في شمال سوريا استهدفت فصائل مسلحة وتنظيمات كردية.

كما دعا أردوغان الذي زار أوكرانيا الخميس للمرة الأولى منذ بدء الهجوم الروسي، إلى "تعزيز" التنسيق مع موسكو في شمال سوريا لمحاربة "الإرهاب".

وأكد الرئيس التركي أن "الولايات المتحدة وقوات التحالف هم المغذون للإرهاب في سوريا في المقام الأول" وتابع: "فعلوا ذلك من دون هوادة ولا زالوا مستمرين".

العملية التركية في الشمال السوري

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدد تهديداته بتنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا مطلع يونيو/ حزيران الماضي، قائلًا إنّها تستهدف من تصفهم أنقرة بـ"الإرهابيين".

وكشف أردوغان أنّ بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء منطقة آمنة بعمق 32 كيلومترًا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من "الإرهابيين"، بحسب وصفه.

وجاء ذلك ضمن جهود تركيا لاستكمال الحزام الأمني الذي تعمل على إقامته على طول حدودها مع سوريا، كما شرعت في تفكيك أجزاء من جدار خراساني قرب مدينة عين العرب كانت أنقرة شيّدته على طول الحدود التي تصل إلى 911 كيلومترًا مع سوريا.

بحسب أنقرة، فإنّ الهدف الأساسي من العملية هو حماية أمنها القومي في ظلّ انتشار المجموعات الكردية، وتحديدًا قوات سوريا الديمقراطية، وإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم بشكل طوعي.

وكان المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أعلن في يونيو الماضي، أن العملية العسكرية التركية المحتملة في شمال سوريا تفتقد إلى الحكمة، وستخلق تهديدات أمنية جديدة لتركيا، كما أنها قد تدفع الأكراد إلى تأسيس دولة مستقلة، وسيكون لذلك عواقب على المنطقة بأكملها.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، قال الصحافي والكاتب السوري علي عيد: إن ما يزعج موسكو من العملية العسكرية التركية، هو أنها تقع في مدينتين رئيستين، منبج وتل رفعت، مبينًا أن منبح تعتبر مثلثًا إستراتيجيًا بالنسبة للروس.

يذكر أنّ تركيا خاضت عدّة عمليات عسكرية داخل سوريا، أبرزها درع الفرات عام 2016 التي استمرّت سبعة أشهر وانتهت بالسيطرة على مدينة جرابلس ومحيطها قرب الحدود التركية، ومدينة أعزاز، ومدينة الباب شرقي حلب.

وعام 2018، بدأت تركيا عملية عسكرية تحت اسم "غصن الزيتون" بهدف السيطرة على مدينة عفرين السورية. أما في 2019، فأعلن الرئيس أردوغان بدء العملية العسكرية "نبع السلام" شمالي سوريا لإبعاد الوحدات التركية عن الشريط الحدودي بعد انسحاب أميركي من الحدود.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close