الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

أوضاع قاسية للنازحين في مأرب.. مخيمات تفتقر لأبرز مقومات الحياة

أوضاع قاسية للنازحين في مأرب.. مخيمات تفتقر لأبرز مقومات الحياة

Changed

طفلة يمنية في مخيم لاستضافة النازحين داخليًا في مأرب
طفلة يمنية في مخيم لاستضافة النازحين داخليًا في مأرب (موقع UNHCR)
أشار تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة إلى أن الأوضاع يرثى لها في مخيمات النازحين التي تجاوزت طاقتها الاستيعابية وتستضيف حوالي 190 ألف شخص.

مع استمرار القتال واحتدامه في محافظة مأرب اليمنية، حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من مستويات "مثيرة للقلق" لتفاقم الاحتياجات الإنسانية بين النازحين جراء الحرب في اليمن.

وأوضحت المفوضية أن أكثر من 24 ألف شخص نزحوا في محافظة مأرب منذ بداية العام بسبب الاشتباكات المُسلّحة والقصف والضربات الجوية في محافظة مأرب، علمًا أن تلك المنطقة تستضيف ربع عدد النازحين داخليًا في اليمن والبالغ عددهم أربعة ملايين شخص يعيش كثير منهم في حوالي 150 مخيمًا عشوائيًا.

وأجرت المفوضية تقييمًا حديثًا للاحتياجات في مخيمات النازحين، أشار إلى أن الأوضاع يُرثى لها، وأن المخيمات تجاوزت طاقتها الاستيعابية، حيث تستضيف حوالي 190 ألف شخص.

وأضاف التقييم أن عدد المآوي غير كافٍ، ولحقت الأضرار بالعديد منها جراء الفيضانات وحوادث الحريق الأخيرة الناجمة عن الطهي في الهواء الطلق، وأنه نظرًا لندرة الموارد من جانب الشركاء في المجال الإنساني، فقد اضطرت عشرات العائلات النازحة لبناء مآويها الخاصّة بها، باستخدام البطانيات والأغطية البلاستيكية القديمة.

ووفقًا للتقييم، استخدمت عشرات العائلات النازحة البطانيات والأغطية البلاستيكية القديمة لبناء مآويها الخاصّة بها، وذلك بسبب قلّة المساعدات الإنسانية وشحّها.

وأشار إلى وجود نقص حاد في المياه النظيفة والمراحيض والكهرباء والمرافق الصحية، مع عدم إمكانية إيصال المساعدات إلى نحو 80% من المحتاجين بسبب حالة انعدام الأمن السائدة، حيث نزحت هذه العائلات بالقرب من خطوط المواجهة النشطة.

مخاوف من الطرد

ويتزايد الخوف بين السكان من طردهم من المخيمات العشوائية التي بُني تسعة من أصل عشرة منها على أراض خاصّة، ودون وجود اتفاقيات لشغلها، في حين ارتفعت الإيجارات بعد موجة النزوح الأخيرة، حيث وصلت نسبة العائلات النازحة غير القادرة على تحمّل تكلفة الإيجار على نحو منتظم إلى مستوى هائل (أكثر من 85%)، وذلك نظرًا لفرص كسب الرزق الشحيحة، وافتقار ربع النازحين في مأرب لمصادر الدخل.

وحذّرت المفوضية من أن ارتفاع الإيجارات والطرد من المساكن سيؤدي إلى موجة جديدة من النزوح. ويُشكّل النساء والأطفال 80% من مجمل النازحين، ويعانون أكثر من غيرهم من الاكتظاظ الناجم عن محدودية الخيارات الخاصة بالمأوى، وانعدام الخصوصية، ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وإزاء كل ذلك، دعت المفوضية جميع أطراف النزاع إلى ضمان إمكانية الوصول دون عوائق إلى المخيمات للتمكّن من إيصال المساعدات الحيوية على نحو آمن، وإلى القيام بما يلزم من أجل حماية المدنيين والبنية التحتية العامّة من تأثير النزاع، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مناطق النزاع.

وكانت الأمم المتحدة حذّرت من المجاعة التي تُصيب اليمنيين جراء استمرار الحرب، وأن 5 ملايين يمني مهددين بالمجاعة وما يرافقها من أوبئة وأزمات صحية واجتماعية.

المصادر:
العربي، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

شارك القصة

تابع القراءة
Close