السبت 27 أبريل / أبريل 2024

أوضاع مأساوية شمال سوريا.. الأمم المتحدة "تهدد" المنظمات الإغاثية

أوضاع مأساوية شمال سوريا.. الأمم المتحدة "تهدد" المنظمات الإغاثية

Changed

فقرة ضمن "تواصل" حول تهديدات الأمم المتحدة للمنظمات العاملة في الشمال السوري (الصورة: غيتي)
انتظرت الأمم المتحدة ثمانية أيام كاملة قبل أن ترسل أول وفد إلى المنطقة الشمالية لتقدير الاحتياجات لعمليات الإنقاذ وإغاثة المتضررين بعد "موافقة النظام".

رغم مرور 13 يومًا على كارثة الزلزال وفتح ثلاثة معابر حدودية مع تركيا، لا تزال الأوضاع الإنسانية مأساوية في الشمال السوري، حيث يفترش عشرات الآلاف العراء من دون خيام أو مأوى يقيهم من البرد الذي يفتك بهم وبأطفالهم.

وكان لافتًا ما كشفه رائد الصالح، مدير منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، أن الأمم المتحدة أرسلت إلى المناطق المنكوبة 60 شاحنة فقط، أي ما يعادل 2% فقط من المساعدات التي تدفقت إلى مناطق النظام.

وأوضح الصالح أن المساعدات الأكبر جاءت من قوافل دير الزور والمنطقة الشرقية وإقليم كردستان وبعض الدول العربية.

كشفت الخوذ البيضاء أن الأمم المتحدة أرسلت إلى المناطق المنكوبة 60 شاحنة فقط
كشفت الخوذ البيضاء أن الأمم المتحدة أرسلت إلى المناطق المنكوبة 60 شاحنة فقط - غيتي

ما الذي تفعله الأمم المتحدة؟

انتظرت الأمم المتحدة ثمانية أيام كاملة قبل أن ترسل أول وفد إلى المنطقة الشمالية لتقدير الاحتياجات لعمليات الإنقاذ وإغاثة المتضررين بعد أن حصلت على موافقة النظام.

وقد عرّضت هذه الموافقة المنظمة الأممية لاتهامات إضافية بـ"تسييس المساعدات"، ومنح رئيس النظام السوري بشار الأسد "مكتسبات مجانية".

وخلال الأيام الثمانية التي سبقت ذلك، مات آلاف السوريين بانتظار الإنقاذ من تحت الركام، وعبر الناجون منهم في حملات واسعة عن غضبهم وشعورهم بالخذلان.

وجاء الرد من وكيل الأمين العام الأممي مارتن غريفيث، الذي أقر في تغريدة بأن المنظمة الدولية خذلت أكثر من خمسة ملايين مدني يقيمون في شمال غربي سوريا. وتعهد بتصحيح هذا الفشل بأسرع وقت ممكن.

الوفد الأممي "هدّد" المنظمات الإغاثية

لكن، وبدلًا من تصحيح الفشل، كما تعهد غريفيث، كشف مدير الخوذ البيضاء أن الوفد الأممي هدد المنظمات الإغاثية في الشمال السوري، وأخبرها بأن الدعم المقدم لها مشروط بصمتها وتوقفها عن انتقاد الأمم المتحدة.

وفيما أحدثت تهديدات الأمم المتحدة زوبعة من الانتقادات، قال الصحافي أحمد الأمين: "لا يريدون فقط موتنا. يريدوننا أن نسكت أيضًا".

ومن إدلب استنكر الكاتب ياسين الأحمد ما وصفه بالتهديد الفج وطالب بتحقيق دولي في أسباب التقصير وتعمد عدم الاستجابة.

أما المؤرخ ناصر رباط فاعتبر أن الأبطال الحقيقيين في الشمال السوري هم الخوذ البيضاء.

وأضاف أن الأمم المتحدة أثبتت عدم كفاءة وتراخيًا بيروقراطيًا، متهمًا إياها بـ"التواطؤ" مع من وصفهم بالظالمين مرات لا تحصى، "وسوريا مثال واحد"، على حد وصفه.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close