دان المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ الأربعاء بشدة هجوم الحوثيين ضد مواقع للجيش اليمني قرب تعز في جنوب غرب البلاد والذي أوقع 10 قتلى الإثنين.
وقال الدبلوماسي السويدي في بيان: "أدين الهجوم الذي انطلق من مناطق سيطرة أنصار الله، ليلة الأحد، في منطقة الضباب في تعز مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود الأمر الذي يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين بشكل خطير".
وشن الحوثيون هجومًا ليل الأحد الإثنين قرب مدينة تعز أسفر عن مقتل عشرة جنود وإصابة سبعة، على الرغم من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل/ نيسان وجُددت للمرة الثانية مطلع أغسطس/ آب.
وأدانت الحكومة التي يدعمها تحالف سعودي إماراتي منذ عام 2015، "التصعيد الخطير" الذي يهدد جهود الأمم المتحدة لتوسيع الهدنة التي تحتاج اليها البلاد بعد ثماني سنوات من الحرب.
كما أكد الناطق باسم القوات اليمنية العميد الركن عبده مجلي أن "الجيش اليمني عازم على صد كل الخروقات والهجمات العدائية لجماعة الحوثي الذين استغلوا أيام الهدنة المعلنة بشكل همجي".
وتزامنت الاتهامات المباشرة من الناطق الرسمي باسم القوات اليمنية لجماعة الحوثي بنقض الهدنة، مع جولة مفاوضات عقدت في الأردن يفترض أنها ناقشت خروقات الهدنة، والالتزام بوقف إطلاق النار بحسب تصريح رئيس لجنة التفاوض الحكومي عبد الكريم شيبان، الذي جاء قبل المواجهات الأخيرة في تعز بساعات قليلة.
ودعا المبعوث الخاص لليمن "الأطراف لاغتنام الفرصة التي تتيحها الهدنة المُمددة لإظهار الالتزام الكامل بإنهاء النزاع الذي طال أمده في اليمن ومعاناة شعبه".
ويدور النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليًا وبين جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومدن أخرى في شمال البلاد وغربها منذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2014.
وأودت الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات في اليمن بالآلاف وأغرقت البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة. كما أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من عشرة آلاف طفل، وفق ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الأحد.