الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

إنتر يحرج غوارديولا.. سيتي يتوج بطلًا لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى

إنتر يحرج غوارديولا.. سيتي يتوج بطلًا لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى

شارك القصة

نافذة لـ"العربي" تستعرض احتفاء جماهير سيتي بفوز فريقهم بلقب دوري الأبطال (الصورة: غيتي)
فرض نادي مانشستر سيتي هيمنته الكروية هذا الموسم بشكل مستحق بعد إحرازه ثلاثية تاريخية توجها بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى على حساب إنتر.

توج نادي مانشستر سيتي الإنكيلزي بلقب دوري أبطال أوروبا، مساء السبت، مكملًا تاريخية نادرة بالفوز على فريق إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 1-0، على ملعب أتاتورك الأولمبي في مدينة اسطنبول التركية. 

وقبل المباراة كانت التوقعات بأنها ستكون نزهة لسيتي، لكن ثبت عكس ذلك، ولم يكسر بطل إنكلترا صمود إنتر إلا بهدف بيدري في الدقيقة 68، بعد أن كاد صبر المدرب الإسباني بيب غوارديولا ينفد، وسط توتر ظهر عليه بشكل واضح.

وظل سيتي مهددًا باستقبال هدف صادم، لكن الحارس إيدرسون تألق في إبعاد فرصتين خطيرتين في الدقائق الأخيرة، قبل أن تغمر السعادة لاعبي سيتي بعد صفارة النهاية، لينطلقوا في أرجاء الملعب محتفلين بإنجاز هو الأول من نوعه للنادي.  

وقال غوارديولا بعد المباراة: "يجب أن تكون محظوظًا، هذه البطولة كانت مقدرة لنا وتخصنا، الثلاثية صعبة للغاية".

حلم أصبح حقيقة

ولم يحقق سيتي أول لقب قاري وحسب، منذ بطولة أوروبا لأبطال الكؤوس القديمة عام 1970، بل أصبح ثاني فريق إنكليزي يكمل الثلاثية بعد مانشستر يونايتد في 1999، بالتتويج بالدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنكليزي ودوري الأبطال، حين كان سيتي ينافس في الدرجة الثالثة.

وقاوم إنتر، الذي كان يحلم بالفوز باللقب للمرة الرابعة، كتيبة غوارديولا بخطة محكمة في الشوط الأول، الذي شهد خروج كيفن دي بروين صانع لعب سيتي مصابًا، ليستعيد الفريق ذكريات مؤلمة حين عجز دي بروين عن إكمال النهائي قبل عامين وخسر اللقب أمام تشيلسي.

وحتى ماكينة الأهداف إرلينغ هالاند كان مكتوف الأيدي، فيما لعب الإسباني رودري، الذي بدأ أساسيًا للمرة 52 هذا الموسم، دور المنقذ.

رودري قال لمحطة (بي.تي سبورت): "تغمرني المشاعر، حلم أصبح حقيقة، انتظر جميع اللاعبين حولي هنا خلال العديد من السنوات، يستحقون ذلك".

وحقق غوارديولا بذلك لقب دوري الأبطال للمرة الثالثة، كمدرب ورفع رصيده إلى 14 لقبًا مع سيتي، وعانق لاعبيه بعد الانتصار.

وأضاف رودري في تصريحاته: "لم يكن فوزًا سهلًا، يا له من فريق واجهناه، طريقة دفاعه وهجماته المرتدة، هكذا تكون النهائيات، نحن مفعمون بالعواطف والمشاعر، وقاتلنا بشراسة".

وأصبح غوارديولا أول مدرب يحقق الثلاثية مرتين في أوروبا، بعد إنجازه مع برشلونة في 2009، ورفع رصيده إلى 12 لقبًا كبيرًا مع سيتي (بجانب لقبين لدرع المجتمع) منذ 2016. وبعد كسر عقدة دوري الأبطال تبدد شعور سيتي بالدونية وسط كبار القارة مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ وليفربول. وحذر رودري المنافسين "نريد المزيد".

الأنياب الغائبة

وكان غوارديولا قد جر أذيال الخيبة في بورتو قبل عامين، بخسارته في النهائي القاري من تشيلسي، وأُلقي باللوم على خطط المدرب الإسباني خلال الهزيمة. لكن هذه المرة نجح لاعبوه رغم أن المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق أمام المنافس الإيطالي الشرس.

وكان سيتي بعيدًا تمامًا عن فاعليته المعروفة، وبدا أن إنتر الذي لم تظهر عليه علامات تعب يمكنه تحقيق مفاجأة، بصلابة دفاعية في وجود الثلاثي ماتيو دارميان وفرانشيسكو أتشيربي وأليساندرو باستوني، خلف خط وسط نشيط، وغابت أنياب سيتي حتى ساد الصمت بين جماهيره في فترات مع تصاعد وتيرة القلق.

وأتيحت فرصتان لهالاند، أنقذ الثانية الحارس أندريه أونانا ببراعة، لكن غوارديولا بدا قلقًا خارج الخطوط، وازداد هذا الشعور بعد خروج دي بروين الاضطراري في الدقيقة 36.

وبدا سيتي بطيئًا على غير المعتاد، وأخفق مانويل أكانجي في السيطرة على كرة لتصل إلى لاوتارو مارتينيز الذي لم يتواصل بأنانية مع البديل روميلو لوكاكو. وتعالت أصوات مشجعي إنتر لكن تغير الموقف، حين وجد برناردو سيلفا مساحة في الدفاع ليمرر كرة ارتدت من الدفاع ووصلت إلى رودري ليسجل.

ويحسب لإنتر الرد السريع واقترابه من التعادل، حين سدد فيدريكو دي ماركو ضربة رأس ارتدت من العارضة، وتابع الكرة لكن لوكاكو أعاق طريقه.

واقترب لوكاكو نفسه من هز الشباك من ضربة رأس قرب المرمى، لكن إيدرسون منعه من التسجيل وأبعد الحارس محاولة أخرى من أتشيربي.

"إنها تخصنا"

ومع صافرة النهاية، تنفس غوارديولا الصعداء، مطلقًا العنان لفرحته، واعتبر في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء أن الفوز "كان قدرًا". وقال صاحب الـ53 عامًا إن فيرغسون، الذي حصد 38 لقبًا مع يونايتد، مقابل 25 لقبًا للمدرب الإسباني مع برشلونة وبايرن ميونيخ وسيتي، تمنى له حظا سعيدًا في النهائي.

ولم يستطع المدرب الإسباني إخفاء توتره، وأقر بأن المباراة كانت متعبة له. وأضاف: "أنا منهك لكنني أشعر بالسكينة والرضا، كان من الصعب جدًا الفوز باللقب".

وتابع: "إنتر بارع للغاية وتحلى بالصبر، قلت بين الشوطين يجب أن يحالفنا الحظ، هذه البطولة مثل إلقاء عملة للاختيار. لقد كانت مقدرة لنا، إنها تخصنا".

بالمقابل، كرَّس إنتر فشل الأندية الإيطالية في المباريات النهائية للمسابقات القارية الثلاث هذا الموسم، حيث سقط روما أمام اشبيلية الإسباني في نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، وفيورنتينا أمام وست هام يونايتد الإنكليزي في نهائي كونفرنس ليغ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close