الإثنين 6 مايو / مايو 2024

إيران تتمدد بحرًا عبر الحرس الثوري.. ما الرسائل وراء هذه الخطوة؟

إيران تتمدد بحرًا عبر الحرس الثوري.. ما الرسائل وراء هذه الخطوة؟

Changed

حلقة من برنامج "للخبر بقية" تناقش دلالات إعلان الحرس الثوري الإيراني بدء مهام قواته في المياه البعيدة والمحيطات "لحماية خطوط التجارة العالمية" (الصورة: تويتر)
يأتي هذا التطور في ظل ارتفاع وتيرة التصعيد السري والعلني في البحار خلال السنوات الأخيرة بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.

على وقع العقوبات الأميركية والأوروبية المتتالية على طهرن، كشف الحرس الثوري الإيراني عن تحرك جديد لإيران في البحار.

فقد أعلن قائد بحرية الحرس علي رضا تنكسيري بدء مهام قواته في المياه البعيدة والمحيطات "لحماية خطوط التجارة العالمية".

كما تم الإعلان عن ضم  بارجة "نادر مهدوي" العابرة للمحيطات و99 زورقًا سريعًا إلى أسطول الحرس الثوري.

ويأتي هذا التطور في ظل ارتفاع وتيرة التصعيد السري والعلني في البحار خلال السنوات الأخيرة بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.

هذا الكشف الجديد يأتي وسط اتهامات إيرانية وإسرائيلية متبادلة حول استهداف سفن تجارية أو عسكرية في منطقة الخليج.

وكانت إيران عرضت عبر وزير خارجيتها السابق محمد جواد ظريف على مسؤولين كويتيين قبل 3 سنوات مبادرتين لخفض التصعيد في المنطقة وإنشاء قوة بحرية مشتركة لحماية الملاحة في مياه الخليج وسط استبعاد أي دور أميركي فيها على اعتبار أن مشاكل المنطقة تحلها دول المنطقة فيما بينها.

إلا أن هذا العرض لم يلق في حينه استجابة من قبل دول الخليج في ظل ارتفاع حدة الاحتقان الإقليمي.

مواجهة الأسطول الأميركي

وفي هذا الإطار، رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة العلامة الطبطبائي مسعود أسد اللهي أن الفرقاطة الكبيرة التي أعلن عنها الحرس الثوري قادرة على حمل الصواريخ والطائرات المسيرة إلى مسافات بعيدة جدًا.

ولفت في حديث إلى "العربي" من العاصمة الإيرانية إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو مواجهة الأسطول الأميركي حتى في مناطق بعيدة عن إيران.

وردًا على سؤال، أكد مسعود أسد اللهي أن المشكلة ليست في إيران إنما بإسرائيل من خلال تهديد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بالقيام بعمل ما ضد طهران.

وذكّر بالحديث الإيراني عن الرد على إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة بحال استهداف تل أبيب لطهران، معتبرًا أنه لا يمكن لإسرائيل القيام بعمل عسكري من دون ضوء أخضر من قبل الولايات المتحدة.

قلق أميركي

بدوره، اعتبر مدير مركز دراسات الخليج في واشنطن جورجيو كافييرو أن الولايات المتحدة قلقة إزاء التوسع الإيراني في البحر بالقرب من المناطق التي تتواجد فيها القوات الأميركية.

وأكد لـ"العربي" من العاصمة الأميركية أن أميركا ستنسق بشكل وثيق مع دول في الشرق الأوسط تحمل ذات القلق الأميركي من التواجد الإيراني.

وقال إن "إيران في موقف يمكنها من أن تصبح مشكلة كبيرة لمصالح واشنطن في المناطق الملاحية إلا أنه وبحال وقوع صدام فإن الولايات المتحدة ستكون القوة المهيمنة على الوضع لأنها قادرة على حماية الخطوط الملاحية".

"استعراض عضلات"

أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت عبدالله الشايجي أشار إلى أن إيران تحاول من خلال خطوتها الجديدة أن تكسر عزلتها، مؤكدًا أن طهران لا تمتلك أسطولًا بحريًا يمكنها من التوجه إلى أعالي البحار.

ووصف في حديث إلى "العربي" من الكويت إعلان الحرس الثوري الجديد بـ"عملية الخداع" خصوصًا وأن طهران لا تمتلك قواعد بحرية أو أسطولًا قادرًا على الأبحار والاشتباك لفترة طويلة ضد الخصوم على حد تعبيره.

إلا أن الشايجي تحدث عن تطوير طهران لإستراتيجية مهمة التي تقضي بالهجوم بعد العقوبات، معتبرًا أن إيران ومن خلال تحركاتها الأخيرة تستفز جيرانها في الخليج.

وشدد على أن ما سماه "استعراض العضلات الإيراني" لا يقنع، متسائلًا عما إذا كان ما تفعله طهران يردع فعلًا القوى الكبرى.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة