الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

إيطاليا تعيش "الكابوس" من جديد.. غضب وحزن بعد "صدمة" المونديال

إيطاليا تعيش "الكابوس" من جديد.. غضب وحزن بعد "صدمة" المونديال

Changed

تقرير عن أبرز المواجهات الحاسمة في تصفيات كأس العالم (الصورة: غيتي)
أرخى فشل التأهل للمرة الثانية إلى المونديال بظلاله على الشارع الإيطالي الذي خرجت صحافته لتحمل مانشيني مسؤولية الخسارة الصادمة أمام مقدونيا الشمالية.

ساد الغضب والحزن، الشارع الإيطالي بعد عجز منتخب بلاده لكرة القدم عن بلوغ كأس العالم للمرة الثانية على التوالي بعد مونديال روسيا 2018، إثر الخسارة المدوية أمس أمام مقدونيا 1-0.

وأطاح هدف المقدوني ألكسندر ترايكوفسكي في وقت متأخر من المباراة التي أقيمت ليل أمس الخميس، بأحلام "الأزوري" الذي انهار لاعبوه بالبكاء، أمام أعين مدربه روبرتو مانشيني الذي رأت فيه البلاد "المخلص" لرحلة عذابات طويلة للمنتخب الذي كان آخر ظهور قوي له على ملاعب "المونديال" يعود إلى 16 عامًا مضت خلال كأس العالم في ألمانيا 2006 التي أحرز لقبها. 

وبعد الفوز بكأس الأمم الأوروبية الصيف الماضي، اعتقد الجميع أن الطريق باتت معبدة أمام منتخب إيطاليا لبلوغ نهائيات كأس العالم في قطر 2022، إلاّ أنّ رياح المجموعة الثالثة في القارة الأوروبية لم تسر مع رياح "الانتصار" المدوي صيفًا.

خارج العالم

وخرجت صحيفة "لاغازيتا دي سبورت" الشهيرة في إيطاليا اليوم بعنوان عريض، وسط صورة المدافع المخضرم كيليني وهو يواسي الحارس دوندوراما وكتبت: "إيطاليا خارج العالم".

وقالت الصحيفة اليوم الجمعة: إنّ مصير المدرب مانشيني بات مجهولًا، وسألت عن إمكانية اتخاذ الاتحاد الإيطالي قرارًا يعاكس قرار التجديد للمدرب الذي فشل في بلوغ نهائيات المونديال حتى عام 2026. وأضافت بأن كارلو أنشيلوتي قد يكون بديلًا صالحًا رغم التزامه مع ريال مدريد الإسباني، وتابعت: لا يمكن أن يكون مانشيني بريئًا عن ما حصل للمنتخب. 

ووصف لاعب باريس سان جيرمان، وربان الوسط الإيطالي ماركو فيراتي ما حصل في المباراة بأنه "كابوس"، وقال لقناة "راي سبورت": "من الصعب أن تنتقل من كونك بطل إلى نقطة الصفر، إنها كارثة". 

وحاول المدافع كيليني التخفيف من الصدمة، فطالب ببقاء المدرب مانشيني، وأضاف: "ما زلت فخورًا بزملائي في الفريق، كلنا حزينون لكن علينا أن نبدأ من جديد". 

أما المدرب الذي صوبت باتجاهه سهام الانتقاد، فقد قال: "التحدث عن مستقبلي أمر مخيب للغاية، لكن هذه هي كرة القدم، فأحيانًا تحدث أشياء لا تصدق".

تاهت في الصحراء

وتخطت الصدمة حدود إيطاليا، فركزت الصحف الرياضية الأوروبية على السقوط المدوي للأزوري، وعنونت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الشهيرة: إيطاليا تاهت في الصحراء.

وقال المدرب القدير والخبير الإيطالي في كرة القدم أريغو ساكي، الذي وصل بالمنتخب لنهائي مونديال 1994 في أميركا: إنّ الأزمة التي تعصف بالمنتخب تعود إلى عام 2010، وما الفوز بيورو 2020 إلا حالة استثنائية.

وفي بطولتين متتاليتين عجزت إيطاليا عن تخطي المرحلة الأولى من المونديال، فخرجت من الدور الأول في كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، وكذلك البرازيل 2014، قبل أن تفشل في التأهل للبطولتين في روسيا وقطر. 

وقال ساكي: "إنّ مشكلتنا تكمن في سياسات الأندية، فنحن نواصل شراء الأجانب وحتى في قطاعات الشباب، فهل نحن واثقون من أن هذا هو الطريق الصحيح؟ أم أن هذه هي المشكلة بالأحرى؟". 

أما الصحافي الإيطالي ستيفانو بارغيلي فقد كان له رأي مشابه لساكي، فكتب: "كرة القدم الإيطالية ظلت على هامش التطور، على الرغم من حقيقة أننا كنا قد خدعنا أنفسنا، خلال يوليو/ تموز الماضي، في ويمبلي، بظننا أننا استعدنا مكاننا أخيرًا".

"لحظة ستطاردني للأبد"

وانتقدت "توتو سبورت"، الصحيفة الرياضية الأخرى في إيطاليا، المدرب بشدة، وقالت إنها لم تكن ليلة للتجارب يا مانشيني، وأضافت أن المدرب بدأ من مقاعد الاحتياط معتمدًا على قدامى المحاربين، وذلك في معرض تصويبها على ما وصفته بالأخطاء التكتيكية.

وكانت إيطاليا قاب قوسين من التأهل حين سنحت لها ضربة جزاء في مباراتها ضد منافستها في المجموعة الثالثة سويسرا، بالدقائق الأخيرة، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكن لاعب تشيلسي جورجينيو أطاح بالأمل الإيطالي، ليسقط المنتخب في فخ التعادل السلبي بعدها أمام إيرلندا الشمالية، وتنتزع سويسرا بطاقة التأهل.

جورجينيو الذي خرج أمس متحسرًا على فرصة وجوده في قطر نوفمبر القادم، تذكّر ضربة الجزاء التي غيّرت مجريات مسيرة إيطاليا في التصفيات، فقال لقناة "راي سبورت": "مجرد التفكير بالأمر يصيبني ألم وحسرة، لن أنسى ذلك، وتبقى تلك اللحظة تطاردني للأبد".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close