الأحد 5 مايو / مايو 2024

اتهامات بـ"الخيانة".. "توتر متصاعد" بين مجموعة فاغنر والجيش الروسي

اتهامات بـ"الخيانة".. "توتر متصاعد" بين مجموعة فاغنر والجيش الروسي

Changed

تقرير سابق من سلسلة "خبر بلس" يسلط الضوء على مجموعة فاغنر ودورها في حرب روسيا على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أصبح التوتر بين فاغنر والجيش الروسي أكثر وضوحًا في الأسابيع الأخيرة، إذ ادّعى كلّ منهما التقدم في المعارك الدائرة للاستيلاء على باخموت في الشرق.

على أعتاب الذكرى الأولى للحرب في أوكرانيا، يتصاعد التوتر بين مجموعة فاغنر المسلحة والجيش الروسي.

فقد اتهم رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، هيئة الأركان العامة الروسية بما وصفه بـ"الخيانة"، بعد رفضها تسليم معدّات وذخائر لقواته في شرقي أوكرانيا.

وقال إنّ رئيس الأركان ووزير الدفاع الروسي يصدران الأوامر العشوائية ويطلبان عدم تسليم الذخيرة للمجموعة وعدم مساعدتها في مجال النقل الجوي.

من جهتها، ردّت وزارة الدفاع الروسية في بيان، فصّلت فيه كميات الذخيرة التي قدّمتها إلى المجموعة، واعدة بإمدادات جديدة.

وندّدت الوزارة بما عدّتها محاولات زرع شقاق غير مجدية، وتخدم مصالح العدو، حسب تعبيرها.

التوتر بين فاغنر والجيش الروسي

وأصبح التوتر بين فاغنر والجيش الروسي أكثر وضوحًا في الأسابيع الأخيرة، إذ ادّعى كلّ منهما التقدم في المعارك الدائرة للاستيلاء على باخموت في الشرق.

ولم تخلُ ادعاءاتهما من التناقض، كما أنّها تعكس أيضًا الصعوبات التي تواجهها القوات الروسية في أوكرانيا، حيث تدبّ الخلافات في صفوفها بعد عام من الحرب.

فعلى قاعدة "للهزيمة أب واحد وللنصر آباء متعددون"، يبدو أنّ الخلافات بين الطرفين تتمحور حول ادعاء كل منهما تحقيق تقدّم على الأرض في المناطق الشرقية لأوكرانيا.

ولا يخفى على أحد أن الجيش الروسي مُطالَب من قبل الكرملين بتحقيق مكاسب ملموسة على الأرض، ولا سيما بعد تغيير قياداته، فيما تريد فاغنر تجيير تلك المكاسب لصالحها، وهو ما لا يصبّ في مصلحة قادة الجيش النظامي الروسي.

هجمات روسية مستمرة وخسائر "فادحة"

ميدانيًا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ قواته تتشبّث بمواقعها على خط المواجهة شرق البلاد، على الرغم من الهجمات الروسية المستمرّة.

وأضاف زيلينسكي أن القوات الأوكرانية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك قامت "بكل ما هو ممكن لاحتواء الهجمات التي لا تتوقف من الجانب الروسي رغم تكبده "خسائر فادحة".

ولفت إلى أن القوات الروسية التي تحاول الاستيلاء على أفدييفكا، وهي النقطة المحورية الثانية للهجمات في منطقة دونيتسك، كانت تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تتقدم نحو باخموت، التي لحقها الدمار جراء تعرضها لقصف منذ شهور، ويعتبرها الكرملين نقطة انطلاق رئيسية للاستيلاء على بلدات أخرى في الغرب من منطقة دونيتسك.

وأضافت الوزارة: "في اليومين الماضيين وحدهما، تقدمت وحدات الهجوم لأكثر من كيلومترين ونصف صوب مواقع أوكرانية منيعة في منطقة أرتيوموفسك"، في إشارة إلى باخموت باسمها المستخدم في روسيا والذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.

ومن ناحية أخرى، قال مسؤولون إن صاروخًا روسيًا واحدًا على الأقل سقط في شارع مزدحم بمدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا، ما أسقط ستة قتلى. وأصيب 12 آخرون في الهجوم، حسبما أفادت السلطات العسكرية الأوكرانية وسلطات المدينة.

كما ألحق الهجوم أضرارًا جسيمة بواجهات عدد من المتاجر التي تقع خلف المحطة وأدى إلى قطع أسلاك الكهرباء وتدمير النوافذ في البنايات التي تقع على الجهة المقابلة من الشارع.

وقالت السلطات المحلية إن خيرسون تعرضت للقصف من عدة قاذفات للصواريخ، وذلك في الوقت الذي ألقى فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابًا اتهم فيه الغرب بأنه هو المعتدي، وقال إن بلاده لا تشنّ حربًا على الشعب الأوكراني.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close