الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

استدعت السفراء عقب إغلاق القنصليات.. هل تتجه أنقرة لصدام مع الغرب؟

استدعت السفراء عقب إغلاق القنصليات.. هل تتجه أنقرة لصدام مع الغرب؟

Changed

ناقشت "الأخيرة" حدود الصدام بين الغرب وأنقرة بعد التحذيرات من هجمات إرهابية في تركيا (الصورة: غيتي)
أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن بلاده تواجه حملة غربية مفتعلة لزعزعة استقرارها، متهمًا الولايات المتحدة برعاية ودعم منظمات إرهابية.

أفاد مصدر في وزارة الخارجية التركية بأن أنقرة استدعت سفراء 9 دول غربية منها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، بسبب الإغلاق المؤقت لقنصلياتها بذريعة الأسباب الأمنية.

وكانت دول غربية عدة قد أغلقت قنصلياتها في مدينة اسطنبول مؤقتًا، بعد تحذيرات من واشنطن ولندن، مما قالت إنها هجمات إرهابية محتملة.

بدوره، أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن بلاده تواجه حملة غربية مفتعلة لزعزعة استقرارها، متهمًا الولايات المتحدة برعاية ودعم منظمات إرهابية.

وقال صويلو: "الولايات المتحدة هي التي ترعى داعش، والتي أوجدت القاعدة وصنعتها، والتي قامت بعمليات المساومة والتبادل بين داعش وحزب العمال الكردستاني في الرقة، دون إراقة نقطة دم واحدة".

ورأى مراد أصلان، الباحث في معهد "سيتا" للدراسات، أن محاولة إظهار تركيا بأنها غير آمنة، قبيل الانتخابات وموسم السياحة، هو محاولة لزعزعة الاستقرار في البلد.

وقال أصلان، في حديث إلى "العربي"، من أنقرة، إن وزارة الداخلية التركية أعلنت بوضوح أن هناك ضابط استخبارات أميركي يسعى إلى التواصل مع عضو في "داعش" حاول بيع معلومات إلى السفارة الأميركية حول هجمات إرهابية في تركيا.

وأوضح أن على السفارة الأميركية لدى تلقيها مثل هذه المعلومات، إبلاغ قوات الأمن التركية وليس السفارات الأخرى.

واستطرد بالإشارة إلى أن على الجهات التي تتلقّى معلومات استخباراتية حول هجمات إرهابية لتنظيم "الدولة"، التنسيق مع الحكومة التركية والاستخبارات التركية.

ولفت إلى أن تركيا تواجه عدة أمور في الوقت الحالي؛ من بينها إحراق القرآن في السويد، وترشيح السويد وفنلندا لعضوية الناتو، وخلافات أخرى مع الولايات المتحدة ودول أوروبية، ولذلك يريد الغرب تصعيد التوتر قبيل الانتخابات لأنهم لا يريدون نجاح حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان فيها.

وأضاف أن مجرد الحديث عن أنشطة إرهابية له التأثير النفسي ذاته على الشعب التركي كما لو أن هجمات إرهابية حدثت فعلاً.

ورجّح أن تتعامل أنقرة بشفافية ومهنية وبشكل قانوني مع هذه المحاولات للتأثير على الانتخابات المقبلة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close