الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

استطلاعات للرأي في إسرائيل تظهر تراجع معسكر نتنياهو.. ما الأسباب؟

استطلاعات للرأي في إسرائيل تظهر تراجع معسكر نتنياهو.. ما الأسباب؟

Changed

"العربي" يسلط الضوء على نتائج استطلاع للرأي حول شعبية نتنياهو والائتلاف الحكومي في إسرائيل (الصورة: رويترز)
يشير استطلاع أجرته صحيفة "معاريف" إلى أن الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي والممثلة اليوم بـ64 مقعدًا ستهوي بمقدار 9 مقاعد.

خلص أحدث استطلاع للرأي في إسرائيل هو الثاني من نوعه خلال أسبوع إلى أن بنيامين نتنياهو سيخسر الحكم إذا ما جرت انتخابات الآن.

والاستطلاع الذي أجرته صحيفة "معاريف"، أشار إلى أن السبب في ذلك هو أن الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي والممثلة اليوم بـ64 مقعدًا ستهوي بمقدار 9 مقاعد لتحصل في أي انتخابات جديدة على 55 مقعدًا فقط.

في المقابل، ستحصل أحزاب المعارضة على 65 مقعدًا، ما يعني تفوقها على مركّبات الائتلاف الحاكم حاليًا بعشرة مقاعد، في أي انتخابات مستقبلية.

وسيتراجع حزب "الليكود" الحاكم، والذي يتزعمه نتنياهو، من 32 مقعدًا حاليًا إلى 26، فيما سيصبح حزب "هناك مستقبل" المعارض برئاسة يائير لابيد الحزب الأكبر بواقع 27 مقعدًا.  

بدورها، ستحل قائمة المعسكر الوطني برئاسة وزير الأمن السابق بني غانتس في المركز الثالث بـ19 مقعدًا.

ويأتي التراجع في قوة الائتلاف الحاكم عامة، والليكود بصورة خاصة، في ظل جدل محتدم داخل إسرائيل إثر مساعي الحكومة الحالية لتمرير قوانين للسيطرة على القضاء وإضعافه، وفق اتهامات المعارضة.

إلى ذلك، يشير مختصون إلى سبب آخر يدفع إلى تراجع اليمين الحاكم، وهو ذهاب المعارضة إلى الانتخابات موحدة أكثر مما سبق.

"مخاوف كبيرة" 

ويلفت الباحث في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، إلى أن نتنياهو يفقد شعبيته بعد أقل من شهرين على توليه الحكم. 

ويقول في حديثه إلى "العربي" من رام الله: إن التفويض الذي ناله نتنياهو بهذه الأغلبية لم يكن موجهًا بالاتجاه الذي يذهب به.

ويوضح أن "الإصلاحات القضائية العميقة التي يقودها أحدثت انقسامًا في الرأي العام الإسرائيلي، وأثارت مخاوف كبيرة حول مستقبل إسرائيل".

ويشير إلى انعكاسات أيضًا على الوضع الاقتصادي، حيث التراجع في قوة الشيكل والارتفاع في الأسعار وغلاء المعيشة، لافتًا إلى أن تضعضع الاقتصاد الإسرائيلي وما يشهده من تراجع كبير يمس مباشرة جيوب الإسرائيليين، وينعكس على توجهاتهم الانتخابية.

ويتوقف عند الموضوع الأمني، فيرى أن الانطباع الذي كان خلقه نتنياهو وشركاؤه في اليمين يعني عودة الأمن الشخصي وانتهاء العمليات، وهو ما لم يتحقق.

وفيما يؤكد أن هذه العوامل انعكست بشكل مباشر على مزاج الرأي العام الإسرائيلي، يلفت إلى أن أحزاب اليسار ويسار الوطن ويمين الوسط ستستفيد في الانتخابات القادمة من التجربة السابقة وتوحد صفوفها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close