الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"استفزاز خطير".. واشنطن وطوكيو وسول تنتقد تجارب بيونغيانع الصاروخية

"استفزاز خطير".. واشنطن وطوكيو وسول تنتقد تجارب بيونغيانع الصاروخية

Changed

تقرير يتناول إحدى التجارب الصاروخية في كوريا الشمالية (الصورة: تويتر)
اعتبر مسؤلون من سول وواشنطن وطوكيو أن تجارب بيونغيانغ الصاروخية الأخيرة "غير قانونية"، مطالبين إياها بوقفها والعودة إلى المحادثات.

انتقد مسؤولون كبار من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اليوم الأربعاء، تجارب كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة، واصفين إياها بـ "الاستفزازات الخطيرة وغير القانونية"، وقد طالبوها بالعودة إلى الحوار وقبول عروض المساعدة بشأن جائحة كورونا التي تعاني منها.

وجاءت تصريحات نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو هيون-دونغ، ونائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الياباني تاكيو موري، أثناء اجتماعهم في سول، بعد ثلاثة أيام من إجراء بيونغيانغ تجربة صاروخية جديدة هي الأحدث لها.

وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قد أعلن قبل أيام معدودة، عن إطلاق كوريا الشمالية لثمانية صواريخ بالستية قبالة ساحلها الشرقي، مؤكدًا أنها جربت نوعًا جديدًا من الصواريخ العابرة للقارات، وأن تجاربها أصبحت مصدر تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة.

وسلط الاجتماع الثلاثي، وهو أول لقاء من نوعه منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الضوء على خطورة التجارب المكثفة التي تجريها كوريا الشمالية على أسلحة.

وقالت شيرمان خلال مؤتمر صحافي مشترك: "الولايات المتحدة تبقى مستعدة لملاقاة كوريا الشمالية من دون شروط مسبقة ونكرر مجددًا أنه ليس لدينا نية مبيتة حيالها".

وتعد زيارة موري إلى كوريا الجنوبية، الأولى لنائب وزير الخارجية الياباني منذ أواخر 2017 وسط علاقات ثنائية يشوبها التوتر بين البلدين، بسبب قضايا منها الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية والعمالة القسرية وقت الحرب العالمية.

"رد قوي وواضح"

وقال مسؤولون في سول وواشنطن إن: كوريا الشمالية تجهز لإجراء أول تجربة نووية لها منذ عام 2017، فيما أشارت شيرمان إلى أن مثل هذه التجربة ستؤدي إلى رد قوي وواضح.

كذلك، تعهّد المسؤولون في بيان مشترك، بتكثيف التعاون الأمني الثلاثي بين دولهم، في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية، كما أعادت شيرمان التأكيد على الالتزامات الدفاعية الأميركية.

وأضاف البيان: "شددوا على أن مسار الحوار الجاد والمستمر يظل مفتوحًا وحثوا كوريا الشمالية على العودة إلى المفاوضات مع تعبيرهم أيضًا عن أملهم في أنها ستستجيب بصورة إيجابية للعروض الدولية للمساعدة في مكافحة كوفيد-19".

ومنذ بداية العام الجاري، نفذت كوريا الشمالية 18 جولة على الأقل من اختبارات الأسلحة. وفي أحدث اختبار، أطلقت ثمانية صواريخ بالستية قصيرة المدى، وهو على الأرجح أكبر اختبار إطلاق منفرد لها، بعد يوم واحد من إنهاء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات مشتركة بمشاركة حاملة طائرات أميركية.

والإثنين، أطلقت الدولتان الحليفتان ثمانية صواريخ أرض-أرض في استعراض منهما للقوة ردًا على الاختبار الذي أجراه الشمال.

وفي سياق آخر، تواجه كوريا الشمالية صعوبات كبيرة في التعامل مع أول تفش مؤكد لديها لفيروس كورونا أعلنته الشهر الماضي. ووردت أنباء عن وجود أكثر من 4.2 مليون مريض بأعراض حمى، بين سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة. ولم تؤكد السلطات عدد الحالات الإيجابية، إذ تفتقر لأدوات الفحص والإمدادات الطبية.

وبحسب سول وواشنطن، فقد عُرضت مساعدات تتعلق بمكافحة كوفيد من قبلهما، على بيونغيانغ لكنها لم ترد، رغم تحذير منظمة الصحة العالمية من تفاقم وضع الفيروس هناك.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close