الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

استمرار المعارك في اليمن.. 6 ملايين طفل يواجهون خطر الحرمان من التعليم

استمرار المعارك في اليمن.. 6 ملايين طفل يواجهون خطر الحرمان من التعليم

Changed

أطفال اليمن
اعتبر ممثل اليونيسف في اليمن أن الحرب سيكون لها آثارٌ مدمرة على الأطفال (غيتي)
تتسبب الحرب في اليمن بآثار بالغة على كل جوانب حياة الأطفال، حيث توقف ما يزيد عن مليوني طفل عن التعليم بالفعل، بسبب الفقر وانعدام الفرص.

على وقع استمرار المعارك في مختلف الجبهات اليمنية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الإثنين، أن أكثر من 6 ملايين طفل باليمن يواجهون خطر الحرمان من التعليم.

وذكرت المنظمة في بيان لها أن "ما يزيد عن مليوني طفل يمني، من الذكور والإناث، توقفوا عن التعليم بسبب الفقر والنزاع وانعدام الفرص".

وأوضحت أن أكثر من 170 ألف معلم (ثلثا المعلمين باليمن) لم يتقاضوا رواتبهم بصفة منتظمة منذ أكثر من أربع سنوات، جراء النزاع والانقسامات الجغرافية والسياسية، ما دفعهم إلى البحث عن طرق أخرى لإعالة أسرهم.

وقالت إن ذلك "يعرّض أربعة ملايين طفل آخر لخطر تعطل العملية التعليمية والتوقف عن الدراسة".

آثار الحرب على الأطفال

وقال ممثل اليونيسف في اليمن فيليب دواميل: يتسبب النزاع بآثار بالغة على كل جوانب حياة الأطفال، "غير أن إمكانية الحصول على التعليم يوفر لهم إحساسًا بالحياة الطبيعية حتى في ظل أقسى الظروف، كما يحميهم من شتى أصناف الاستغلال".

وأضاف: "لذلك يعد استمرار الأطفال في المدارس أمرًا بالغ الأهمية لمستقبلهم ومستقبل اليمن".

وحذّر من أن "الآثار الناجمة على استمرار النزاع، بالإضافة إلى الهجمة الأخيرة على التعليم المتمثلة في جائحة كورونا، سيكون لهما آثارًا مدمرة وطويلة الأمد على العملية التعليمية والسلامة النفسية والبدنية للأطفال والمراهقين في اليمن".

ويشهد اليمن حربًا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفًا، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

اشتعال الجبهات في اليمن

في هذا السياق، شن الجيش اليمني عملية عسكرية ضد جماعة الحوثي على محورين في محافظة البيضاء وسط البلاد؛ حيث أحرزت القوات الحكومية تقدمًا واسعًا.

وفي جنوبي اليمن، استهدف انفجار في محافظة أبين مقرّ اللواء الخامس، ما أسفر عن مقتل العشرات، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي.

وفي مأرب، تشهد الجبهات مواجهات شرسة بين جماعة الحوثي والجيش اليمني، بالتزامن مع تنفيذ طيران التحالف السعودي – الإماراتي غارات على عدد من مواقع الجماعة في المحافظة.

ويرى الإعلامي اليمني بشير الحارثي أن ما حصل في محافظة البيضاء، وسيطرة القوات الحكومية على بعض نقاط جماعة الحوثي، سببه "صمود اليمنيين في المحافظة".

ويشير الحارثي، في حديث إلى "العربي" من جنيف، إلى أن هذا التقدم يأتي في وقت "مهم للغاية"، لأنه يقوي موقف الحكومة اليمنية في أي مفاوضات أممية مستقبلية.

ويلفت الحارثي إلى أن استمرار تقدّم القوات الحكومية في المحافظة "يتطلّب دعمًا من قوات التحالف السعودي – الإماراتي".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close