الأحد 19 مايو / مايو 2024

استهداف فريق "العربي" بنابلس.. إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال في برقة

استهداف فريق "العربي" بنابلس.. إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال في برقة

Changed

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول تطورات المواجهات في قرية برقة شمالي مدينة نابلس (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن مواجهات اندلعت في قرية بُرقة، عقب مسيرة نظمها السكان، ردًا على تنظيم مئات المستوطنين مسيرة لمستوطنة حومش.

أُصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع مسيرة للمستوطنين إلى مستوطنة "حومش" المخلاة.

وأفاد مراسل "العربي" عميد شحادة بأن مواجهات اندلعت في قرية بُرقة شمالي مدينة نابلس، عقب مسيرة نظمها السكان، ردًا على تنظيم مئات المستوطنين مسيرة لمستوطنة حومش، المخلاة منذ عام 2005.

وأوضح أن جيش الاحتلال استخدم الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق شبان فلسطينيون، القوات الإسرائيلية بالحجارة.

وذكرت مصادر طبية أن عشرات الفلسطينيين أُصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع وجرى علاجهم ميدانيًا.

كما أصيب مصوّر "العربي" بالاختناق بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لفريق "العربي" في نابلس.

ومنذ صباح الثلاثاء، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل بلدات "بُرقة، وسبسطية، وبزاريا، وسيلة الظهر"، بالسواتر الترابية، لتأمين مسيرة المستوطنين.

وانتشر جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداخل البلدات الفلسطينية، ومنع المواطنين من الوصول للشارع العام، فيما شوهدت عشرات الحافلات تنقل المستوطنين إلى موقع مستوطنة "حومش" المخلاة.

ويطالب إسرائيليون متشددون بالعودة إلى مستوطنة "حومش"، الواقعة على أراضي قريتي "بُرقة" و"سيلة الظهر"، والتي أخلتها الحكومة الإسرائيلية عام 2005.

وكان المستوطنون أعلنوا عن نيتهم تنظيم مسيرة بمشاركة 10 آلاف مستوطن بينهم أعضاء كنيست باتجاه مستوطنة "حومش"، بذريعة الاحتفال بعيد "الفصح اليهودي".

وكان مراسل "العربي"، عميد شحادة، قد أفاد بأن مناطق الضفة تحديدًا في الشمال منها والخليل شهدت اليوم الثلاثاء مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي عززت من انتشارها العسكري في منطقة باب الزاوية بالخليل بالتزامن مع إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين.

وتابع أن مواجهات ليلية (الإثنين) اندلعت أيضًا في مدينة أريحا، بالقرب من قرية فصايل، من دون تسجيل إصابات، مضيفًا أن حملات الاعتقال الإسرائيلية مستمرة في أكثر من منطقة تحديدًا في رام الله وبيت لحم.

الاعتداء على المقدسات

واليوم الثلاثاء، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وأدوا رقصات وطقوسًا تلمودية داخله وفي باحاته.

كما اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، حسبما أفاد مراسل "العربي" من القدس.

وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت من هم أقل من 40 عامًا من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية أخلت النساء من محيط المصلى القبلي لتأمين اقتحامات المستوطنين.

كما أشار مراسل "العربي" إلى وجود "حالات اختناق" داخل المصلى القبلي بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز على المحاصرين داخله.

وفي سياق متصل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية في وقت مبكر الثلاثاء على قطاع غزة، وذلك بعد أن ادعى الاحتلال مساء الإثنين، اعتراضه قذيفة صاروخية أُطلقت من القطاع تجاه مستوطنات غلاف القطاع.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية موقعًا أمنيًا في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، في حين أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أن دفاعاتها الجوية تصدت للطائرات الإسرائيلية.

القدس في مجلس الأمن

سياسيًا، يبحث مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، الأوضاع في القدس المحتلة، واستمرار جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وذلك استجابةً لطلب دولة فلسطين.

وقال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية: إن فلسطين طلبت من الإمارات الممثل العربي في مجلس الأمن أن يتم بحث الاعتداء الذي يجري في المسجد الأقصى ومواصلة الاقتحامات، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وخاصة في أماكن العبادة واحترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد ومدينة القدس".

وأعلن أنه سيلتقي في العشرين من الشهر الجاري (أبريل/ نيسان) بالأعضاء الستة في كتلة عدم الانحياز في مجلس الأمن بحضور رئيس حركة عدم الانحياز ورئيس لجنة فلسطين على أن تعقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن في الخامس والعشرين من الشهر الجاري لبحث الأوضاع في فلسطين.

وتتزامن هذه التطورات مع حملة اعتقالات ومواجهات في الضفة الغربية وغليان في القدس منذ بداية شهر رمضان إثر جملة اقتحامات يقوم بها مستوطنون متشددون يوميًا في باحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي هذه الأحداث أيضًا، غداة إصابة أكثر من 19 فلسطينيًا وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة، فيما اعتقل 18 شخصًا، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحًا فلسطينيًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close