الأحد 5 مايو / مايو 2024

اقتحام أنصار التيار الصدري للبرلمان العراقي.. أيّ رسائل سياسية؟

اقتحام أنصار التيار الصدري للبرلمان العراقي.. أيّ رسائل سياسية؟

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على عملية اقتحام البرلمان العراقي من قبل أنصار التيار الصدري (الصورة: رويترز)
هتف المحتجون، الذين اقتحموا البرلمان العراقي احتجاجًا على ترشيح السوداني لرئاسة الوزراء، ضد قوى الإطار التنسيقي، ورفعوا صورًا لمقتدى الصدر الذي أشاد بما قاموا به.

اقتحم مؤيدون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس الأربعاء، ولساعات، البرلمان العراقي احتجاجًا على ترشيح "الإطار التنسيقي" محمد السوداني لرئاسة الوزراء.

وهناك، هتف المتظاهرون ضد قوى "الإطار التنسيقي"، حاملين صورًا لمقتدى الصدر. والأخير بدوره أشاد بما قام به المتظاهرون، الذين انسحبوا لاحقًا، بعد دعوته لهم بالذهاب إلى منازلهم. 

وكتب الصدر مغرّدًا على تويتر: "ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد. وصلت رسالتكم أيها الأحبة، فقد أرعبتم الفاسدين".

وكانت قيادة قوى "الإطار التنسيقي" في العراق قد أعلنت الإثنين الماضي، عن ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، عقب اجتماع عُقد في منزل رئيس تحالف "الفتح" المنضوي ضمن قوى "الإطار التنسيقي"، هادي العامري.

واختلفت المواقف بشأن ترشيح السوداني بين مؤيّد ومعارض، حيث تطالب الحركة الاحتجاجية والتيار الصدري بترشيح شخصية لم يسبق لها أن تولّت أي منصب حكومي.

ولم يتم تشكيل حكومة جديدة في العراق منذ إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، بسبب خلافات بين القوى السياسية.

ما هي رسالة المحتجين؟

تعليقًا على التطورات، يرى الباحث السياسي باسل الكاظمي أن ما شهده الشارع العراقي، الذي اشتعل ثم هدأ بالأمس، كانت رسالة واضحة من مقتدى الصدر؛ مفادها "حتى لو كنت خارج السلطتين التنفيذية والتشريعية لا يمكن تمرير أي حكومة دون الضوء الأخضر من التيار الصدري".

ويلفت في حديثه إلى "العربي" من بغداد، إلى أن المحتجين عندما دخلوا إلى البرلمان أرادوا نقل رسالة بأن الشعب ليس مصدر السلطات، بل أساس السلطة.

ويذكر بأن الصدر عندما انسحب من البرلمان، وترك 74 مقعدًا، قال في بيانه إنه سيلجأ إلى المعارضة الشعبية، مؤكدًا أن من خرج أمس الأربعاء في الشارع هي معارضة شعبية.

ويشير إلى أن ما شهده العراق خلال 60 دقيقة كان عبارة عن إسقاط حكومة بأكملها.

والكاظمي الذي يلفت إلى أن الإطار التنسيقي يقول إنه "ليس لديه أجندات خارجية وينفي تبعيته إلى هذه الدولة أو تلك"، يرى أنه "تبيّن وباليقين القاطع أن الإطار يلجأ في كل كبيرة وصغيرة ويأخذ الأوامر من الجانب الإيراني". 

ويعتبر أن أقرب ما يمكن تطبيقه ليهدأ الشارع هو الانتخابات المبكرة، مشددًا على أن التيار الصدري لا يمكن أن يقبل بأن يتم المجيء بشخصيات متحزبة ولديها فصائل مسلحة وميليشيات وارتباط مع الجانب الإيراني، بحسب قوله.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close