الخميس 2 مايو / مايو 2024

للاستفادة من ارتفاع الأسعار.. دول عربية زادت إنتاجها النفطي

للاستفادة من ارتفاع الأسعار.. دول عربية زادت إنتاجها النفطي

Changed

زيادة إنتاج الدول النفطية لبراميل النفط هي فرصة لهذه الدول لتقليص الفجوة في عجز الميزان التجاري، مع بقاء الخشية من استمرار تأثير انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا.

عمدت دول عربية إلى زيادة إنتاجها النفط الشهر الماضي مستفيدة من تخفيف القيود التي أقرها تحالف أوبك بلاس بهدف اقتناص فرص في السوق التي شهدت قفزة في الأسعار بمعدل أربعين في المئة منذ بداية العام.

وزادت السعودية والكويت والعراق والإمارات إنتاجها أكثر من 240 ألف برميل نفط يوميًا بينما انخفض إنتاج ليبيا من الخام من جراء تسرب في خط أنابيب.

وجرت زيادة الإنتاج خلال أغسطس/ آب الماضي الذي شهد تأرجحًا لسعر البرميل بين 65 دولارًا و75 دولارًا.

وكانت حصة السعودية الأكبر في هذه الزيادة العربية بمقدار 280 ألف برميل يوميًا، وحل العراق في المرتبة الثانية لناحية زيادة الإنتاج الذي كان قد عزز الصادرات في أغسطس الماضي.

وأضافت الإمارات العربية المتحدة أربعين ألف برميل يوميًا بما يتماشى مع حصتها الجديدة بينما زاد إنتاج الكويت عشرين ألفًا.

وتدفع هذه التوجهات إلى زيادة حصيلة عائدات الدول العربية المنتجة للنفط في ظل شح الأسواق وتعطشها إلى كميات إضافية مع التعافي الاقتصادي من الجائحة العالمية.

في المقابل انخفض إنتاج ليبيا وهي إحدى دولتين معفيتين من قيود الحصص بسبب تسرّب نفطي.

وعلى صعيد منظمة أوبك قارب إنتاجها في الشهر الماضي مستوى 27 مليون برميل يوميًا بزيادة قدرها 210 آلاف برميل في اليوم وقد سجلت بعض الدول خفضًا لإنتاجها في مقابل زيادات لدى عموم الأعضاء.

وتُعتبر الزيادة بمثابة فرص سانحة للدول العربية النفطية للاستفادة من الأسعار التي قفزت بنسبة 40 في المئة منذ العام الماضي، وهي ستسهم في دفع فواتير الاستجابة لتداعيات كورونا وضخ سيولة إضافية في أسواقها التي كانت قد شهدت ركودًا طويلًا.

الفرص سانحة لسد العجز

وأكد الخبير النفطي نهاد إسماعيل أن هذه الدول ستستفيد من كل دولار تستطيع أن تحصل عليه، مشيرًا إلى أن الامتثال مع التخفيضات بلغ 115 في المئة ما ترك هامشًا واسعًا لأعضاء أوبك لرفع الإنتاج بنِسب مختلفة بين الدول.

ورجّح في حديث إلى "العربي" من لندن موافقة أوبك بلاس على إضافة 400 ألف برميل يوميًا بشكل شهري حتى نهاية العام.

ورأى أن زيادة الإنتاج هي فرصة لهذه الدول في تقليص الفجوة في عجز الميزان التجاري وفي توفير النقد للميزانيات وتعويض الخسائر التي مُنيت بها عام 2020 عندما هبطت الأسعار إلى أقل من 20 دولارًا للبرميل الواحد.

ضغوط أميركية تمنع رفع الأسعار

وعرّج على بعض المخاطر المتعلقة باستمرار انتشار سلالة دلتا المتحور الجديد لوباء كورونا في اليابان وتايلند والصين، معتبرًا أن الأمر يعرقل رفع الطلب على النفط.

واستبعد أن تصل أسعار البرميل إلى 80 أو 90 دولارًا بسبب الضغوط الأميركية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تقبل بزيادة الأسعار التي تنعكس ارتفاعًا لأسعار البنزين على محطات الوقود.

ورأى أنه من الممكن أن تستفيد هذه الدول من عدم إنتاج المكسيك لـ420 ألف برميل يوميًا بسبب الحرائق التي اندلعت فيها، وكذلك تعطيل إنتاج البراميل جراء إعصار إيدا الذي طال خليج المكسيك في لويزيانا الأميركية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close