أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء القوات الروسية الانسحاب من كازاخستان بعد إتمام مهمتها المحدودة على حد وصفها.
وأكدت الوزارة في بيان أن وحدات جنود السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بدأت بتحضير معداتها العسكرية والتقنية لنقلها إلى طائرات سلاح الجو الروسي بهدف العودة إلى قاعدتها الدائمة.
"اكتمال المهمة"
من جانبه، قال قائد مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي أناتولي سيرديوكوف: إنّ "عملية حفظ السلام لتقديم المساعدة للدولة الشقيقة كازاخستان قد اكتملت بنجاح وتم تحقيق أهدافها".
وأضاف سيرديوكوف أنّ "المهمة اكتملت في فترة وجيزة حيث استطاعت القوة ضمان أمن المواطنين وتقديم المساعدة على إعادة الاستقرار وضمان حسن سير المواقع الحيوية".
وكانت المنظمة بقيادة روسية قد أرسلت قبل أيام قوات لدعم السلطات الكازاخية في مواجهة أعمال الشغب غير المسبوقة التي شهدها البلاد.
وشهدت البلاد أعمال عنف تخللتها اعتقالات الآلاف من الأشخاص خرجوا للاحتجاج على ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء الأسعار.
وكان الرئيس الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف قد حمّل سلفه مسؤولية الأوضاع الاقتصادية نتيجة تشكّل طبقة من الأثرياء تهيمن على الدولة، وطالب الأغنياء بالمساهمة في صندوق يعود بالفائدة على الفقراء.
اتصال هاتفي بين بوتين وتوكاييف
سياسيًا، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي جرى اليوم الخميس مع نظيره الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف، الوضع في كازاخستان.
وبحسب بيان صادر عن الكرملين، أطلع توكاييف الرئيس الروسي على الإجراءات التي اتخذت مع الأخذ بعين الاعتبار مهمات قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من أجل استعادة الاستقرار في البلاد.
وأعرب الرئيس الكازاخي عن شكره لنظيره الروسي لدعمه بلاده، كما ناقش الجانبان القضايا المتعلقة ببدء انسحاب القوات التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من كازاخستان.
يذكر أن قوات حفظ السلام المكونة من وحدات عسكرية من روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وقرغيزيا وطاجيكستان والتي انتشرت في كازاخستان يوم 6 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأت بالانسحاب منها اعتبارًا من اليوم الخميس 13 يناير الجاري.
وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، اندلعت احتجاجات في كازاخستان بسبب زيادة أسعار الغاز، أسفرت عن سقوط ضحايا وأعمال نهب وشغب في ألماتي، كبرى مدن البلاد.
وفي 5 يناير، أعلنت الحكومة استقالتها على خلفية الاحتجاجات المناهضة لها، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بهدف حفظ الأمن العام.