يزور وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو القاهرة غدًا السبت، تلبية لدعوة من نظيره المصري سامح شكري، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، حيث يحاول البلدان تحسين العلاقات بينهما.
وأفادت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، بأن تشاووش أوغلو سيلتقي خلال الزيارة الرسمية نظيره سامح شكري.
تطوير العلاقات
ومن المنتظر أن يتناول الوزيران العلاقات التركية المصرية بكافة أوجهها، ويتبادلان وجهات النظر حيال قضايا إقليمية ودولية.
وقبل أكثر من أسبوع جدّدت مصر على لسان وزير خارجيتها سامح شكري المساندة العربية لتركيا وسوريا في مصاب الزلزال الذي ضربهما في 6 من فبراير/ شباط الماضي مخلفًا آلاف القتلى وملايين المشردين.
وفي 27 فبراير الماضي، أجرى شكري زيارة تعزية وتضامن إلى تركيا عقب كارثة الزلزال، والتقى تشاووش أوغلو. كما قامت مصر بإرسال مساعدات إنسانية إلى تركيا من أجل المتضررين من الزلزال.
وضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزالان عنيفان بلغت قوتهما 7.7 و7.6 درجات على مقياس ريختر في 6 فبراير 2023، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مخلفًا حوالي 46 ألف شخص في تركيا وإصابة 105 ألفًا، بينما قتل في سوريا أقل من 3 آلاف شخص.
كسر الجمود بالعلاقة
وتعد زيارة تشاووش أوغلو، الأولى التي يجريها وزير خارجية تركي إلى مصر، منذ 11 عامًا، حيث توترت العلاقة بين القاهرة وأنقرة، منذ أن قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي عندما كان قائدًا للجيش في يوليو/ تموز 2013.
وتصافح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش مشاركتهما في الحفل الافتتاحي لكأس العالم في قطر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
كما أن الرئيسان تحدثا عبر الهاتف في أعقاب الزلازل، بينما سبق أن قال تشاووش أوغلو، إنه قد يزور مصر قريبًا، مبينًا أن لقاء بين أردوغان والسيسي قد يحدث بعد ذلك "إما في تركيا أو في مصر".
وفي إشارة أخرى على تطبيع العلاقات، قال تشاووش أوغلو في نوفمبر/ تشرين الثاني إن تركيا قد تعيد سفيرها إلى القاهرة "في الأشهر المقبلة".
والجدير بالذكر أن البلدين عقدا في الأشهر الماضية مشاورات سياسية واجتماعات لكسر جليد علاقتهما، لكنهما لم يتوصلا إلى أي خرق يُذكر.