الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الإطار التنسيقي يدخل باعتصام مفتوح.. خطيب "الصدر": لن نتراجع

الإطار التنسيقي يدخل باعتصام مفتوح.. خطيب "الصدر": لن نتراجع

Changed

نافذة على "العربي" حول مظاهرات أتباع التيار الصدري والإطار التنسيقي ببغداد (الصورة: غيتي)
دعا الصدر أتباع "الإطار التنسيقي" إلى "دعم اعتصام وتظاهرة التيار الداعية لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة ومكافحة الفساد".

حذر خطيب وإمام جمعة المعتصمين في المنطقة الخضراء مهند الموسوي، المناوئين لـ"التيار الصدري" من محاولة الاستمرار في تقاسم السلطة في العراق، وذلك في ظل اتخاذ أنصار التيارات السياسية الشارع ساحة لتصفية الخلافات حول تشكيل الحكومة.

وأقام التيار الصدري صلاة جمعة اليوم، في المنطقة الخضراء ببغداد، وهي الثانية منذ اقتحام أتباعه المنطقة في 30 يوليو/ تموز الماضي والاعتصام فيها.

وأكد الموسوي، أن أنصار التيار "سيواصلون اعتصاماتهم إلى حين حل مجلس النواب والمضي بإجراء انتخابات مبكرة في العراق".

واعتبر الموسوي، أن "الفرصة مواتية للتغيير في ظل استمرار الاعتصامات"، مضيفا أنه "لا يوجد في قاموس هذه الثورة شيء اسمه تراجع".

وأردف الموسوي، أن "المعتصمين خرجوا لكي يرسموا ملامح المرحلة المقبلة للعراق من خلال عملية ديمقراطية ثورية سليمة ثم عملية ديمقراطية انتخابية مبكرة".

وكان رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، دعا في خطاب متلفز، في 3 أغسطس/ آب الجاري، إلى حل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات مبكرة، "على ألا يكون للوجوه القديمة وجود بعد الآن، من خلال عملية ديمقراطية ثورية سلمية، وعملية ديمقراطية مبكرة بعد حل البرلمان الحالي".

وخاطب الموسوي السياسيين المناوئين للتيار الصدري بالقول، إن "رهانكم على النيل من عزيمتنا (في إشارة إلى الإطار التنسيقي) سيُكتب له الفشل، والعراق لن يُباع ولن تتقاسموه".

وكان التيار دعا أتباعه في المحافظات العراقية، باستثناء النجف وكربلاء، إلى الخروج في تظاهرات الجمعة، للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

ومنذ نحو عشرة أشهر، تشهد عملية تشكيل الحكومة حالة من الانسداد السياسي، بسبب تمسك "التيار الصدري" ببرنامج الأغلبية الوطنية، بينما يحاول "الإطار التنسيقي" البقاء في حالة الأغلبية الشيعية وضمان حقوق "المكون الأكبر".

"التزام السلمية"

وفي غضون ذلك، طالب الصدر الجمعة، مؤيديه "بالتزام السلمية"، عبر تغريدة كتبها على حسابه الشخصي.

ولفت إلى أن الهدف من التظاهرات هو "التصدي للفساد" ووقف ممارسات الحكومات التي قال إن العراق "لم يستفد منها".

كما دعا الصدر أتباع "الإطار التنسيقي" إلى "دعم اعتصام وتظاهرة التيار الداعية لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة ومكافحة الفساد".

وتابع قائلًا: "إن أيدينا ممدودة لكم يا جماهير الإطار دون قياداته، لنحاول إصلاح ما فسد".

وجاءت تغريدة الصدر قبل عدة ساعات من موعد التظاهرات التي دعا إليها "الإطار التنسيقي" عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء، وفي محافظتي نينوى والبصرة الخامسة مساء.

وتظاهرات الجمعة، هي الثانية من نوعها التي يحشد لها "التيار الصدري" ومنافسه "الإطار التنسيقي" الشيعيين منذ اقتحام أتباع "التيار" المنطقة الخضراء احتجاجًا على ترشيح "الإطار" محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.

والسوداني مقرب من إيران ويصفه قياديو التيار الصدري بأنه "ظل" رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، وسبق أن تولى مناصب حكومية، بينما يدعو "التيار" وقوى عراقية أخرى إلى اختيار شخصية لم تتقلد أي مناصب.

 8 مطالبات

وفي سياق متصل، أعلن الإطار التنسيقي 8 مطالبات، والاعتصام المفتوح أمام الجسر المعلق إثر تظاهرة أقامها اليوم أنصاره بالقرب من المنطقة الخضراء.

وتضمنت المطالب وفقا للبيان نشره الإطار التنسيقي، "الإسراع بتشكيل حكومةٍ خدميةٍ وطنيةٍ كاملة الصلاحيات وفق السياقات الدستورية، لإعادة هيبة الدولة ومعالجة مشاكل المواطن العراقي".

وأضاف البيان: "نطالب القوى السياسية وخصوصا الكردية منها بالتعجيل في حسم مرشح رئاسة الجمهورية، وتكليف مرشح الكتلة الأكبر لرئاسة الوزراء، وإنهاء كل ما يعيق الإسراع بحسم الموضوع".

كما أعلن الإطار دعمه "التام للقضاء العراقي ومؤسساته ونرفض أي تجاوز عليه، أو الإساءة له".

وطالب "رئيس مجلس النواب بإنهاء تعليق العمل والتحرك الفاعل من أجل إخلاء المجلس وتفعيل عمله التشريعي والرقابي"، في إشارة لأنصار خصمه التيار الصدري.

وفي المطلب الخامس، طالب الإطار "القوات الأمنية بحماية مؤسسات الدولة والحفاظ على هيبتها، وتمكينها من أداء عملها من دون أي معرقلات".

سادسًا، طالب الإطار، "القوى السياسية بالالتفات إلى الشعب، وندعو إلى الالتزام بالقانون والدستور لمواجهة تحديات الغلاء المعيشي وفساد البطاقة التموينية، وشحة الماء، كما نطالب بإنهاء مأساة الكهرباء في هذا الحر اللاهب، وغيرها من الخدمات الأساس التي يجب على الدولة تقديمها للمواطنين".

ونبّه الإطار في المطلب السابع، إلى "أن البلد دون حكومة كاملة الصلاحيات قد وصل إلى مرحلة صعبة، وتعاني الجماهير من هذا الوضع المأسوي أشدّ المعاناة، فاتركوا مصالحكم الشخصية والحزبية والفئوية، واحتكموا إلى الدستور والقانون".

وختم المطلب الثامن بالقول: "من خلال تظاهراتنا هذه واعتصامنا الذي أعلنّا عنه الآن، فإننا نعلن التزامنا التام وطاعتنا لكل ما يصدر من المرجعية الدينية العليا".

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" تحسين طه، إن الأعداد كبيرة توافدت إلى المركز الإعلامي لأنصار التيار الصدري بالقرب من مقر البرلمان العراقي.

وأضاف المراسل، أن هناك حديث بأن التيار الصدري قد يذهب بفتح جبهات أخرى من الاعتصام، وقد يكون أمام حكومات المحافظات المحلية.

ولفت المراسل، إلى أن "جمهور الإطار التنسيقي أيضًا لديه نية بتحويل هذا التجمع إلى اعتصام أمام مجلس القضاء الأعلى داخل المنطقة الخضراء قبيل انتهاء شكوى الصدر لحل البرلمان".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة