الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

الاتفاق مع إيران.. بوريل: المشاركون بالمحادثات النووية وافقوا على اقتراحنا

الاتفاق مع إيران.. بوريل: المشاركون بالمحادثات النووية وافقوا على اقتراحنا

Changed

آخر تحديث:
23 أغسطس 2022 11:18
نافذة على "العربي" حول محاولات إسرائيل عرقلة المحادثات النووية (الصورة: غيتي)
نفت الولايات المتحدة الاتهامات التي وجّهتها إليها إيران بالتسويف في مفاوضات الاتفاق النووي، متحدثة عن قضايا عالقة يتعين حلها للتوصل إلى اتفاق.

كشف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، أن معظم الدول المشاركة في المحادثات النووية مع إيران وافقت على اقتراح الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال بوريل في مقابلة مع التلفزيون الإسباني: "معظمهم موافقون، لكن ليس لدي رد بعد من الولايات المتحدة، وهو ما أتوقعه خلال هذا الأسبوع".

وأضاف بوريل أن إيران طلبت بعض التعديلات على الاقتراح، الذي لم يتم الكشف عنه والذي جاء بعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين واشنطن وطهران على مدار 16 شهرًا. وكان بوريل قد قال أمس الإثنين إنه يعتبر رد طهران "معقولًا".

اتهامات متبادلة

في السياق عينه، يستمرّ تراشق الاتهامات بين واشنطن وطهران حول تعطيل المحادثات الرامية لإعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، رغم أجواء التفاؤل الحذر بقرب التوصل إلى "خاتمة سعيدة" للمفاوضات.

وفي هذا السياق، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن رد إيران على المقترحات الأوروبية بشأن الاتفاق كان معقولًا. وأكد أن الولايات المتحدة لم تقدم ردها بعد، معبرًا عن أمله في أن يؤدي الرد الأميركي إلى إنهاء المفاوضات.

ونفت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، الاتهامات التي وجّهتها إليها إيران بالتسويف في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، مؤكّدة أنّه لا تزال هناك "قضايا عالقة" يتعيّن حلّها من أجل التوصّل لاتفاق.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إنّ "فكرة أنّنا أخّرنا هذه المفاوضات بأيّ شكل من الأشكال هي بكل بساطة غير صحيحة".

وأوضح أنّه بعد أن أرسل الاتّحاد الأوروبي في أواخر يوليو/ تمّوز الماضي، إلى كلّ من طهران وواشنطن ما أطلق عليه اسم النصّ "النهائي" للاتّفاق المقترح، ردّت إيران "بعدد من التعليقات"، من دون أن يحدّد ماهيتها.

وبعد أكثر من سنة من المحادثات التي تولّى بوريل وفريقه تنسيقها، قدّم الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، ما سمّاه النصّ "النهائي" للاتفاق الجديد، مما أدخله في مرحلة الردود من جانبي واشنطن وطهران والتي تخلّلتها تسريبات بتنازلات لتمرير الاتفاق.

عرقلة إسرائيلية متعمدة

في غضون ذلك، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن الاتفاق الذي يجرى التفاوض بشأنه سيئ وتعارضه إسرائيل، مبينًا أنها ستتحرك لعرقلته.

وفي هذا الإطار، يرى الكاتب السياسي مصدق مصدق، في حديث إلى "العربي" من طهران، أن بوريل يشعر بالإحباط لأن الاتحاد الأوروبي متسرع للوصول إلى اتفاق، ولا سيما أن إيران تريد أن تعطي مهلة زمنية لرد واشنطن.

ويضيف مصدق أن المفاوضات النووية لها ملعب آخر هو الداخل الأميركي والمتمثل في الصراع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كما أن إسرائيل تعمل على التشويش على كلا الملعبين.

ويشير الكاتب إلى أن النظرة الإسرائيلية للاتفاق النووي، هي دليل على اصطفاف إسرائيل مع الجمهوريين في المنافسة والصراع الانتخابي في الولايات المتحدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close