الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

الانتخابات الفرنسية إلى الدورة الثانية.. ماكرون: لم يحسم أي شيء بعد

الانتخابات الفرنسية إلى الدورة الثانية.. ماكرون: لم يحسم أي شيء بعد

Changed

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على الأزمات التي شهدتها فرنسا خلال حقبة ماكرون (الصورة: غيتي)
سجلت نسبة امتناع عن التصويت عالية راوحت بين 26,2% و29,1% وفق تقدير معهدين، ما يشير إلى نفور الفرنسيين المتزايد من نخبتهم السياسية.

أظهرت التقديرات الأولى تصدّر إيمانويل ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بفارق بضع نقاط مئوية عن منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن، وسيتواجه الاثنان في الدورة الثانية في 24 أبريل/ نيسان المقبل.

ووفق ثلاثة تقديرات من معاهد مختلفة، حلّ الرئيس المنتهية ولايته أولًا بحصوله على ما بين 27,6 و29,7% من الأصوات، في نهاية حملة تعطلت بشكل كبير بسبب وباء كوفيد والحرب في أوكرانيا.

وجاءت مارين لوبن في المرتبة الثانية بنيلها 23,5 إلى 24,7% من الأصوات، وفق تقديرات معاهد "أوبن واي" و"آي فوب" و"هاريس"، متقدمة على المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي حصد ما بين 19,8 و20,5% من أصوات الناخبين.

وسجلت نسبة امتناع عن التصويت عالية راوحت بين 26,2% و29,1% وفق تقدير معهدين، ما يشير إلى نفور الفرنسيين المتزايد من نخبتهم السياسية. وتتجاوز هذه النسبة تلك المسجلة عام 2017 وبلغت حينها 22,2%، في حين أن النسبة القياسية تبلغ 28,4% وسجلت عام 2002.

وقال ماكرون إنه "لم يحسم شيء بعد" في الدورة الثانية، مضيفًا، في كلمة له أمام أنصاره في مقر حملته: "النقاش الذي سنخوضه لمدة 15 يومًا سيكون حاسمًا بالنسبة لبلدنا وأوروبا".

ورحّب ماكرون بـ"الوضوح في ما يتعلق باليمين المتطرف" الذي أظهره عدة مرشحين بدعوتهم إلى التصويت لصالحه إثر انهزامهم في الدورة الأولى.

تقديرات الدورة الثانية

وتبدو مارين لوبن التي هزمها إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية في انتخابات العام 2017، قريبة أكثر من أي وقت مضى من تحقيق النصر وفق استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات وأظهرت تخلفها عن ماكرون بفارق ضئيل للغاية يقع ضمن هامش خطأ الاستطلاعات.

ولدى لوبن احتياطي أصوات منخفض نسبيًا في الجولة الثانية في ضوء التقديرات التي منحت المرشح اليميني المتطرف الآخر إريك زمور بين 6,8% و7% من الأصوات في الدورة الأولى. لكنه يبقى أفضل من الانتخابات السابقة عندما لم يكن لها اي احتياطي أصوات محتملة.

وستكون المناظرة المتلفزة التقليدية في فرنسا بين دورتي الانتخابات من المحطات الحاسمة في الحملة الجديدة التي تستمر أسبوعين اعتبارًا من 20 أبريل.

أحزاب تدعم ماكرون

ودعا مرشحو اليمين وحزب الخضر والحزبان الشيوعي والاشتراكي في الدورة الأولى من الانتخابات، إلى التصويت على ماكرون في الدورة الثانية لقطع الطريق على مرشحة "التجمع الوطني" مارين لوبن.

ويمثل هؤلاء المرشحون نحو 15% من الأصوات في الدورة الأولى بحسب التقديرات.

 وسيواجه ماكرون، منافسته لوبن في 24 أبريل الجاري، بعدما خاض سباق الانتخابات في هذه المرحلة من الاستحقاق 12 مرشحًا.

وحثت مارين لوبان جميع من لم يصوت لمنافسها ماكرون إلى "الانضمام إليها"، فيما دعا مرشحو حزب "الجمهوريون" اليميني، وحزب الخضر، والحزب الشيوعي، والحزب الاشتراكي للتصويت لإيمانويل ماكرون.

ودعي نحو 48,7 مليون فرنسي إلى مراكز الاقتراع، لكن بلغت نسبة المشاركة 65% حتى الساعة 15,00 بتوقيت غرينتش (الخامسة بتوقيت باريس)، بتراجع قدره 4,4 نقاط مقارنة بانتخابات 2017 (69,42%)، بحسب الأرقام التي أصدرتها وزارة الداخلية.

توقعات سبقت الاقتراع

وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، الذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي بالإضافة إلى ضعف المعارضة المتشرذمة.

لكن شعبية الرئيس الذي ينتمي لتيار الوسط تراجعت لعدة أسباب منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية، إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير، وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيبًا للآمال، وتركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لرفع سن التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.

في المقابل قامت لوبن، المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة، بجولة في فرنسا والابتسامة تعلو وجهها وسط هتافات من أنصارها "سننتصر.. سننتصر".

وقد تعزز موقفها من خلال التركيز المستمر منذ شهور على تكاليف المعيشة والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إيريك زيمور.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close