الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

الانتخابات اللبنانية.. المغتربون يدلون بأصواتهم في الدول العربية وإيران

الانتخابات اللبنانية.. المغتربون يدلون بأصواتهم في الدول العربية وإيران

Changed

تقرير لـ"العربي" حول العقبات أمام الانتخابات النيابية اللبنانية (الصورة: غيتي)
يقبل اللبنانيون المغتربون، منذ صباح اليوم الجمعة على صناديق الاقتراع في دول عدة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية.

انطلقت، صباح اليوم الجمعة، المرحلة الأولى من عملية الاقتراع بالانتخابات البرلمانية اللبنانية للمواطنين المقيمين خارج البلاد، حيث ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الاستحقاق يجري في 10 بلدان هي السعودية، والكويت، وقطر، وسوريا، وسلطنة عمان، ومصر، والبحرين، والأردن، والعراق، وإيران.

وأقبل المغتربون اللبنانيون منذ الصباح على صناديق الاقتراع في هذه الدول للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها داخل البلاد منتصف الشهر الحالي في ظل العديد من العقبات الاقتصادية والسياسية التي كانت قد هددت مسار الانتخابات ولا سيما من جهة التمويل.

وهذه هي المرة الثانية التي يُتاح فيها للمغتربين المشاركة في انتخاب أعضاء البرلمان الـ 128، على أن تبدأ المرحلة الثانية من اقتراع المغتربين في 48 دولة أخرى يوم الأحد المقبل.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد قام بزيارة وزارة الخارجية والمغتربين في بيروت، للاطلاع على سير العملية الانتخابية في الدول العربية.

نسب المشاركة

ووفق الوكالة اللبنانية للإعلام، بلغت نسبة المقترعين بعد ظهر الجمعة، 36,43%، إذ بلغ المجموع العام 11268 ألف شخص من أصل 30929 ناخبًا مسجلًا في الدول العشر.

وفي طهران، أعرب السفير اللبناني حسن محمّد عباس لوكالة الأنباء الفرنسية عن "سعادته" لنسبة الاقتراع المرتفعة في طهران، إذ يبلغ عدد الناخبين المسجلين في إيران 642 شخصًا، اقترع منهم 65%.

بدوره، أمل وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب أن تصل نسبة الاقتراع إلى 70%، معتبرًا أن "الناخبين في دول الخليج يتوافدون الى صناديق الاقتراع في فترة المساء".

واقترع حتى الآن نحو 30% من أكثر من 13 ألف ناخب مسجلين في السعودية، في حين شارك في قطر 3009 مقترع بنسبة 40,97% من المسجلين. 

أما في باقي البلدان العربية فتوزعت نسب المقترعين على الشكل التالي:

الكويت: 2080 بنسبة 36,11%.

الأردن: 203 بنسبة 42.03%.

البحرين: 282 بنسبة 44.20%.

سوريا: 570 بنسبة 55.98%.

سلطنة: عمان 433 بنسبة 47,95%.

العراق: بغداد 17 بنسبة 16,83%، روتانا 94 بنسبة 41,59%.

مصر: القاهرة 119 بنسبة 20,91%، الاسكندرية 51 بنسبة 36.43%.

وبحسب بيانات الخارجية، فإن أكثر من 225 ألف ناخب سجلوا أسماءهم. وكان نحو خمسين ألف مغترب أدلوا بأصواتهم في انتخابات عام 2018، من إجمالي قرابة تسعين ألفًا سجلوا أسماءهم.

ويمكن للبنانيين في الخارج، وفق بو حبيب، الاقتراع في 592 قلمًا موزعين على 205 مراكز معظمها في السفارات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية.

انتخابات على ضوء انتفاضة شعبية

أما أهمية هذه الانتخابات البرلمانية، فتتمثل في أنها الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019 طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحمّلتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة.

 وينظر كثر إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة.

ولكن على الرغم من ارتفاع في عدد المغتربين المسجّلين مقارنة مع الانتخابات الماضية، إلا أن الرقم يُعتبر ضئيلًا جدًا بالمقارنة مع وجود ملايين اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي ومع تدهور نوعية الحياة في البلاد، اختارت عائلات كثيرة وخريجون جامعيون جدد وأطباء وممرضون وغيرهم الهجرة في العامين الماضيين، بحثًا عن بدايات جديدة بعدما فقدوا الأمل بالتغيير والمحاسبة. بينما يعلّق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء.

المسار الانتخابي

وقبل أربع وعشرين ساعة من بدء الاقتراع، دخل لبنان في "الصمت الانتخابي" الذي يُمنَع بعده القيام بحملات إعلامية وتصريحات انتخابية.

وبعد انتهاء عمليات التصويت، تُنقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة إلى لبنان لإيداعها في البنك المركزي، على أن يتم فرزها واحتساب الأصوات في ختام الانتخابات في 15 مايو/ أيار.

يذكر أن هذه الانتخابات تجري في غياب مكون سياسي بارز بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي أعلن عزوفه عن خوض الاستحقاق.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close