أُصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص وبحالات اختناق، اليوم الجمعة، جراء مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية بما فيها ضواحي القدس الشرقية.
فقد أعانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غير الحكومية، أن طواقمها تعاملت مع 41 مصابًا بينهم 7 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و34 بحالات اختناق.
وأشارت إلى أن الإصابات وقعت خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات في بلدات بيتا، وبيت دَجن، وعينبوس، بمحافظة نابلس، وعلى مدخل بلدة الجِيب شمال غرب القدس، وكفر قدوم شرق قلقيلية.
قمع التحركات الشعبية المناهضة للاستيطان
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة تحركات شعبية مناهضة للاستيطان على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي، الذي يقوم بتفريقها وملاحقة المتظاهرين داخل مناطقهم والاعتداء عليهم.
فعند مدخل قرية الجيب شمال غرب القدس، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تظاهرة سلمية انطلقت ظهر اليوم الجمعة، صوب حاجز الاحتلال العسكري رفضًا لتهجير أهالي قرية النبي صموئيل المجاورة.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين لدى وصولهم الحاجز، كما استهدفوا عددًا منهم برش غاز الفلفل في وجوههم، ما أسفر عن إصابة 5 مواطنين.
أما في قرية بيت دجن شرق نابلس ومدخل بلدة بيتا جنوبًا، فقد أفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل بأن شخصين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرة أصيبوا بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان.
كما أصيب 4 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي خصصت اليوم لمساندة الأسير المريض ناصر أبو حميد الذي يعاني من سياسة الإهمال الطبي في معتقلات لاحتلال.
جانب من المواجهات المندلعة على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس. pic.twitter.com/RpR9DR2O0K
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 9, 2022
تكثيف الانتهاكات
وتُفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية، بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
ويتزامن ذلك، مع تكثيف الاحتلال الإسرائيلي لانتهاكاته في الضفة الغربية، لا سيما عقب عملية غور الأردن التي استهدفت حافلة إسرائيلية قبل أيام، وأسفرت عن إصابة سبعة جنود.
