دخلت الحيوانات الأليفة، وتحديدًا الكلاب، على خط من يحتمل إصابتهم بفيروس جدري القرود، الذي حمل منظمة الصحة العالمية في يوليو/ تموز الماضي إلى إعلان أعلى مستوى من التأهب في محاولة لاحتواء تفشيه.
وعليه، حذّر مسؤولون صحيون المصابين بالفيروس من الاقتراب من الحيوانات الأليفة في المنزل، وأشاروا إلى ضرورة عزل تلك الحيوانات إذا ما تم الاحتكاك بها.
كلب مصاب وأعراض
وبعدما كانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة قد نصحت بذلك، أكسب تقرير نشرته مجلة "لانسيت" الطبية الأمر اهتمامًا جديدًا.
التقرير عدّه مؤلفوه الأول الذي يشير إلى عدوى جدري القرود في حيوان أليف مثل كلب أو قطة، بعدما تناول حالة كلب سلوقي إيطالي أُصيب بالفيروس.
#جدري_القرود يثير قلقا عالميا.. إليكم طرق انتشاره 👇#العربي_اليوم pic.twitter.com/OU8WJ3Rptd
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 8, 2022
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، يعيش الكلب في منزل ثنائي مثلي الجنس قالا إنه ينام إلى جانبهما، وإنهما كانا قد أُصيبا أخيرًا بجدري القرود.
وبينما ظهرت على الرجلين أعراض الإصابة بالفيروس، فإن الكلب بدوره ظهرت عليه أعراض وتم تشخيص إصابته.
وكانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة قد أشارت إلى وجوب إبقاء الحيوانات الأليفة، التي تكون على اتصال وثيق مع شخص تظهر عليه الأعراض في المنزل، بعيدًا من الحيوانات والأشخاص الآخرين لمدة 21 يومًا بعد أحدث اتصال.
وسبق أن تم اكتشاف عدوى جدري القرود لدى أنواع من الحيوانات من بينها القوارض. وبينما كانت أول إصابة بشرية قد سُجلت عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بدأ المرض في مايو/ أيار من العام الجاري ينتشر بسرعة حول العالم، ولا سيما بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال. ويتسبب المرض بحمى وأوجاع في العضلات.
وتمّ تسجيل أكثر من 31 ألف إصابة مؤكّدة في العالم منذ مطلع 2022، وتوفي 12 مصابًا من بينهم، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفيما يمكن أن ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، يشدد خبراء منظمة الصحة العالمية على أن انتشاره أخيرًا يتسبب به الاتصال الجسدي بين البشر.