الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الداخلية التونسية تتحدث عن "مخطط" يستهدف "حياة" قيس سعيّد

الداخلية التونسية تتحدث عن "مخطط" يستهدف "حياة" قيس سعيّد

Changed

مراسل "العربي" يرصد أهم ما جاء في المؤتمر الصحافي للمتحدثة باسم وزارة الداخلية التونسية حول تهديد سلامة الرئيس قيس سعيد (الصورة: الرئاسة التونسية)
اتهمت وزارة الداخلية التونسية أطرافًا داخلية وخارجية بالتخطيط لاستهداف رئيس الجمهورية قيس سعيّد ومؤسسة الرئاسة، على حد وصفها.

أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الجمعة أنها أحبطت عملية "إرهابية" أمام أحد مقار الأجهزة الأمنية الحساسة، متهمة أطرافًا داخلية وخارجية بالتخطيط لاستهداف رئيس الجمهورية قيس سعيّد ومؤسسة الرئاسة.

وأضافت المتحدثة باسم الوزارة فضيلة الخليفي في مؤتمر صحافي عقدته في مقرها بالعاصمة تونس، أن هناك معلومات متواترة تؤكد وجود تهديدات تستهدف حياة رئيس الجمهورية قيس سعيّد وسلامته وسلامة مؤسسة رئاسة الجمهورية.

وأشارت الخليفي إلى أنّه تمّ إحباط عملية "إرهابية" حاول أحد العناصر القيام بها أمام إحدى المناطق ذات الأهمية، وتمّ القبض على منفذ العملية وحجز سلاح الجريمة.

وتابعت أنّه تمّ إيقاف أطراف داخلية وخارجية من بينهم أحد السياسيين، وهو مسؤول سابق، مؤكدة تواصل البحث الأمني للكشف عن بقية الملابسات في اتجاه الكشف عن مخططات استهداف رئاسة الجمهورية.

وأكدت الداخلية التونسية إيقاف 3 أشخاص من جمعية "نماء الخيرية" لتلقيها "تمويلات من الخارج".

وكانت نقابة إقليم الأمن الوطني في تونس أعلنت في وقت سابق الجمعة، إلقاء القبض على عنصر "إرهابي" أقدم على طعن عدد من عناصر الأمن، في عاصمة البلاد.

وقالت النقابة (هيكل نقابي أمني) في بيان: إنه "تم في ساعات فجر الجمعة إلقاء القبض على عنصر إرهابي قام بطعن أمنيين بواسطة سكين كبير الحجم".

وأضافت أن "الإرهابي قام بطعن عنصر أمن تابع لإدارة حماية المنشآت بالإدارة العامة لوحدات التدخل (التابعة لوزارة الداخلية) ثم قام بالاعتداء على عدد من الأمنيين التابعين لإقليم الأمن الوطني بتونس العاصمة باستخدام السكين".

وذكرت أنه "تم القبض على الإرهابي بعد تحصنه بأحد المباني بالعاصمة تونس".

"مؤامرات تصل إلى حد الاغتيال"

وكان الرئيس التونسي قد حذّر العام الماضي من "مؤامرات تحاك" ضد بلاده تصل إلى حد "الاغتيال".

ونبه سعيًد حينها من أن "هناك ما يدبر في تونس من مؤامرات تصل عند اقتراحات بعضهم إلى حد الاغتيال، وهناك مكالمة هاتفية بحسب وزير الداخلية تتحدث حتى عن يوم الاغتيال"، من دون تفاصيل أكثر.

وفي أغسطس/ آب الماضي، اتهم الرئيس التونسي في تصريحات أطرافًا سياسية بالسعي إلى ضرب الدولة والقيام بمحاولات تصل إلى حد التفكير بالاغتيال والقتل وسفك الدماء.

وفي مارس / آذار الماضي، أعلن متحدث الحرس الوطني التونسي (الدرك الوطني) حسام الدين الجبابلي، الكشف عن 148 خلية إرهابية، من دون ذكر الفترة التي تم الكشف عن تلك الخلايا فيها.

وأشار إلى أنه "تم بالتنسيق مع دول صديقة إحباط عدة عمليات إرهابية وتخريبية كانت تستهدف دولا مجاورة".

ومنذ مايو/ أيار 2011، تشهد تونس من حين إلى آخر، أعمالًا إرهابية تصاعدت وتيرتها بدءًا من 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.

وتعاني تونس، منذ 25 يوليو/ تموز 2021، أزمة سياسية حادة، حين بدأ الرئيس قيس سعيّد فرض إجراءات استثنائية منها: حل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابًا على الدستور"، بينما ترى فيها قوى أخرى "تصحيحًا لمسارة ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.

أما سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر خمس سنوات، فقال إن إجراءاته هي "تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close