الجمعة 17 مايو / مايو 2024

الدبيبة يتوجه إلى الجزائر.. زيارة نادرة على وقع تصاعد التوتر مع بشاغا

الدبيبة يتوجه إلى الجزائر.. زيارة نادرة على وقع تصاعد التوتر مع بشاغا

Changed

نافذة إخبارية حول التجاذبات السياسية التي طالت قطاع النفط الليبي (الصورة: الأناضول)
توجّه عبد الحميد الدبيبة مع عدد من كبار المسؤولين إلى الجزائر في زيارة رسمية نادرة منذ تصاعد الأزمة السياسية وتعيين البرلمان في شرق ليبيا رئيس وزراء آخر هو فتحي باشاغا.

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وعددًا من كبار المسؤولين توجهوا إلى الجزائر في زيارة رسمية.

ووفق وكالة الأنباء الليبية، يضم الوفد المرافق للدبيبة عددًا من الوزراء ورئيس الأركان العامة ورئيس جهاز المخابرات العامة، ورئيس جهاز الأمن الداخلي.

وتمثل الزيارة خروجًا نادرًا للدبيبة من طرابلس منذ أن عيّن البرلمان في شرق ليبيا رئيس وزراء آخر هو فتحي باشاغا، وهي خطوة رفضها الدبيبة وسط مواجهة مسلحة بين الفصائل المتناحرة للسيطرة على الحكومة.

ويتزامن تحرك رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية مع تصاعد التوترات السياسية في البلاد التي قد تتحول إلى أزمة اقتصادية، مع دخول النفط إلى قلب الصراع السياسي.

النفط في صلب الأزمة

فقد أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، اليوم حالة القوة القاهرة بميناء الزويتينة النفطي، على خلفية إيقاف إنتاج النفط الخام من حقل أبو الطفل والانتصار والنخلة والنافورة.

يأتي ذلك، غداة إعلان حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي جنوبًا لتوقف الإنتاج فيه، بعد تعرضه لمحاولات غلق بسبب دخول أفراد ومنع العاملين من الاستمرار في الإنتاج.

وكان أعيان في وسط وجنوب ليبيا، قد قرروا التوقف عن إنتاج وتصدير النفط من حقول بمناطقهم، لحين تسليم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، السلطة للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.

وبذلك، تستمر حالة الانقسام السياسي، وسط مخاوف من الانزلاق لحرب أهلية على خلفية في ظل وجود حكومتين متنافستين منذ مارس/ آذار.

أزمة اقتصادية تلوح في الأفق

وتكررت عمليات إغلاق الحقول والموانئ النفطية طيلة السنوات الماضية بسبب احتجاجات عمالية أو تهديدات أمنية أو حتى خلافات سياسية، ما تسبب في خسائر تجاوزت 100 مليار دولار، بحسب البنك المركزي الليبي.

إنما التحدي اليوم يتمثل بشح المعروض في أسواق الطاقة العالمية بالفعل بسبب الأزمة الأوكرانية التي ستضع المزيد من الخسائر في إنتاج ليبيا، الذي بلغ مؤخرًا 1.2 مليون برميل يوميًا في المتوسط.

والخميس الماضي، أعلنت حكومة الدبيبة أن المؤسسة الوطنية للنفط أحالت 6 مليارات دولار على دفعتين لحساب وزارة المالية بمصرف ليبيا المركزي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close